تشاد تطرد بوكو حرام من أراضيها

نجامينا – أعلن الجيش التشادي الخميس أنه قتل أكثر من ألف عنصر من بوكو حرام خلال عملية عسكرية كبيرة شنها قبل أسبوعين تقريبا ضد الجماعة المتشددة.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل عازم بيرميندوا أغونا لوكالة الصحافة الفرنسية “لقد خسرنا 52 عسكريا تشاديا في عملية ضد جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد”، مؤكدا القضاء على “ألف جهادي”.
وأوضح أن الجيش أنهى الأربعاء الماضي بشكل رسمي عمليته، التي أُطلقت بعد مقتل حوالي مئة جندي الشهر الماضي في مدينة بوما.
وأكد أغونا طرد الجهاديين من أراضي البلاد والجماعة متواجدة في الوقت الحالي “في عمق أراضي النيجر ونيجيريا، بانتظار أن تتولى قواتهما المسؤولية”.
وهذه أول حصيلة رسمية تنشر عن عملية “غضب بوما” التي أطلقها الرئيس إدريس ديبي بعد مقتل الجنود التشاديين في الثالث والعشرين من مارس.
وتكشف سرعة تطهير الأماكن التي سيطر عليها بوكو حرام في تشاد جدية حكومة البلد الأفريقي في ضرب الجماعة التي تسببت في مشاكل منذ ظهورها.
وكانت تشاد قد أعلنت قبل أسبوع عن قيام قوات الجيش بتدمير خمس قواعد تابعة لجماعة بوكو حرام الإرهابية بكل من النيجر ونيجيريا.
وتحاول تشاد أن تنخرط بشكل أكبر في الحرب ضد بوكو حرام وذلك بدفع تعزيزات جديدة إلى كل من النيجر ونيجيريا بعد أن تلقى البلد الأفريقي صدمة بمقتل جنوده على يد الجماعة المتطرفة.
ورغم أن محاولات توسيع نطاق عملياتها تعود لسنوات تأسيسها الأولى إلا أن بوكو حرام، التي تدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية، لم تنجح في البداية في فرض ذلك.
ولكن مع تدخل جيوش أخرى تتوجس بلدانها المُجاورة لنيجيريا من تداعيات هشاشة الوضع الأمني في البلاد بدأت الجماعة المتطرفة في ضرب قواعد هذه القوات، بدءا من الجيش التشادي وصولا للجيشيْن النيجيري والكاميروني.
وأدى تورط جيشيْ الكاميرون والتشاد في الحرب التي تخوضها الحكومة النيجيرية ضد بوكو حرام، التي بدأت في النشاط منذ العام 2002، إلى تحولهما إلى أهداف للجماعة التي تحاول توسيع جغرافيتها.
ومنذ 2009، أسفرت أعمال عنف نفذتها بوكو حرام عن مقتل أكثر من عشرين ألفا، وقد تسببت كذلك في تشريد الملايين في نيجيريا. كما بدأت منذ 2015، شنّ هجمات في الدول المجاورة التي تشكل حوض بحيرة تشاد عن مقتل أكثر من ألفي شخص.