الكويت تكمل مشروع الوقود البيئي

الكويت - أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس أن مصفاة الأحمدي انتهت من مشروع الوقود البيئي الاستراتيجي بدخول وحدتي إنتاج إضافيتين إلى الخدمة.
وقال وليد البدر الرئيس التنفيذي للشركة إن “آخر وحدتين هما وحدة إنتاج الفحم ووحدة معالجة النفتا بطاقة إنتاجية بلغت 37 ألف برميل يوميا للأولى ونحو 8400 برميل يوميا للثانية”.
ويعد مشروع الوقود البيئي، الذي بدأ العمل به في أبريل 2014 أكبر مشروع في تاريخ الكويت. وكان من المقرر افتتاحه في عام 2018 لكنه تأخر بسبب ضخامة وتعقيد المشروع، الذي يعتمد أحدث التقنيات في صناعة الطاقة.
وأكد البدر أمس أن العمل مستمر لإكمال المشروع ذاته في مصفاة ميناء عبدالله، حيث تجري أعمال تحديث المصفاتين وتوسعتهما منذ سنوات في إطار مشروع الوقود البيئي مع التركيز على إنتاج منتجات أعلى قيمة مثل الديزل والكيروسين.
وأضاف أن مصفاة ميناء الأحمدي ستضم عند استكمال المشروع 31 وحدة بطاقة إنتاجية تبلغ 346 ألف برميل يوميا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن عبدالله العجمي نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية الكويتية قوله إن تكلفة مشروع الوقود البيئي بلغت 4.6 مليار دينار (14.7 مليار دولار).
وتشير بيانات الشركة إلى أن طاقة مشروع الوقود البيئي ستصل إلى 800 ألف برميل يوميا عند بدء تشغيل جميع الوحدات في مصفاة ميناء عبدالله. وتبلغ طاقة التكرير في الكويت حاليا حوالي 730 ألف برميل يوميا، معظمها من أكبر مصفاتين بالبلاد، ميناء الأحمدي وميناء عبدالله.
وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية قد كشفت في سبتمبر الماضي عن استراتيجية جديدة تعتمد على تقليص الطاقة التكريرية التقليدية والتركيز أكثر على إنتاج الوقود البيئي في السنوات المقبلة.
وقال البدر حينها إن الكويت تسعى إلى تقليص أهداف تكرير النفط بنحو 20 في المئة في استراتيجية 2040 وأن الهدف “سيكون الوصول بطاقة التكرير إلى 1.6 مليون برميل يوميا بدلا من مليوني برميل يوميا”.
ويهدف مشروع الوقود البيئي إلى تطوير مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله ويتضمن إنشاء 39 وحدة جديدة وتحديث سبع وحدات وإغلاق سبع أخرى، مع التركيز على إنتاج المنتجات العالية القيمة مثل الديزل والكيروسين للتصدير.
كما تعمل الحكومة حاليا على إنشاء مصفاة الزور الجديدة بتكلفة 16 مليار دولار، وهي تابعة للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) المملوكة لمؤسسة البترول الكويتية.
ومن المنتظر أن تضيف المصفاة طاقة تكريرية بنحو 615 ألف برميل يوميا لترتفع قدرة الكويت إلى أكثر من 1.4 مليون برميل يوميا عند تشغيلها في النصف الثاني من العام الحالي.
وأضاف البدر أن استراتيجية 2040 يجري تحديثها باستمرار وأن التوجهات سوف تقف عند تلك المستويات وأن يجري رفعها إلى 1.6 مليون برميل يوميا في الفترة الممتدة حتى عام 2025.
وأكد أن مراجعة الأهداف الاستراتيجية تشمل عدة عوامل منها دراسة الطلب المتوقع على المنتجات النفطية في الأسواق العالمية والسوق المحلية والطلب على الطاقة في الكويت وإمكانية استعاضة الوقود السائل الذي يستخدم في توليد الكهرباء ليحل محله الغاز المستورد أو الطاقة المتجددة.