طرح اسم الكاظمي بديلا عن الزرفي.. عودة إلى المربع الأول

كتل شيعية ترشح رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بديلا للزرفي لتشكيل الحكومة العراقية.
الاثنين 2020/04/06
طريق معبّد بالأشواك أمام الزرفي

بغداد ـ يبدو أن العراق مقبل على أزمة سياسية جديدة بسبب رفض عدد من قادة الكتل العراقية الشيعية لتكليف عدنان الزرفي بتنشكيل الحكومة وهو ما ينبئ بالعودة إلى نقطة الصفر في العراق.

وخلال اجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد ضم قيادات المعسكر المعارض تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وقيادات عن كتلتي النهج الوطني والفضيلة، فقد تم طرح اسم مصطفى الكاظمي رئيس المخابرات الحالي بديلا عن رئيس الوزراء المكلف الحالي عدنان الزرفي.

ويذكر أن هذه هذه الكتل الشيعية  تملك 106 مقاعد في البرلمان من أصل 329، وهي تسعى إلى سحب الدعم من الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة.

وقال حميد معلة، القيادي في تيار الحكمة الوطني، إنه خلال الاجتماع  المنعقد بمنزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري تم الاتفاق على ترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة بدلا من الزرفي، وسنرسل طلبا لرئيس الجمهورية برهم صالح، بذلك"، دون توضيح قانونية ذلك.

ويمتلك تحالف الفتح (48 نائبا)، وإئتلاف دولة القانون (26 نائباً)، وتيار الحكمة الوطني (19 نائباً)، والفضيلة (5 نواب) ، والنهج الوطني (8 نواب).

ومصطفى الكاظمي، مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني، في يونيو 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، ولا يزال يشغل منصبه للآن.

وفي مارس الماضي، كلف الرئيس العراقي عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة، بعد فشل الأحزاب الشيعية بتقديم مرشح خلال المهلة الدستورية المحددة بـ15 يوماً، بعد تنحي رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي، إثر فشله في إقناع السنة والأكراد لدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.

وكان الكاظمي من الأسماء المطروحة مع اسم الزرفي وآخرين للتكليف بتشكيل الحكومة وقد واجه اعتراضا شديدا من قبل قوى سياسية خلال المشاورات التي سبقت تكليف محمد توفيق علاوي وبعده عدنان الزرفي.

ويرجّح نواب في البرلمان العراقي أن يتأجل حسم ملف رئاسة الوزراء حتى الأسبوع الأخير من مهلة تشكيل الحكومة الممنوحة للزرفي وهي ثلاثون يوما، تنتهي منتصف أبريل.

ويسعى رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي إلى رفع أسهمه عبر لقاءات وتصريحات لوسائل الإعلام لكسب دعم نواب جدد من كتل مختلفة، فقد أكد الأحد أن بلاده لا تحتاج لتواجد قوات أجنبية على أراضيه، وأن القوات العراقية قادرة على حماية البلاد.

وقال الزرفي في مقابلة مع تلفزيون العراقية "أتعهد بعدم وجود خروقات أمنية عند حصول الحكومة على ثقة البرلمان ولا أسمح بأي قصف أميركي وأن قوات التحالف جاءت للعراق لمساعدة القوات العراقية في القتال ضد داعش".

مضيفا "لا نحتاج إلى جيش أجنبي لحماية العراق وطالبت سفير الولايات المتحدة الأميركية في بغداد بجدولة انسحاب القوات الأميركية خلال العام الحالي ومطلع العام المقبل من العراق ولانحتاج إلى تواجد الجيوش الأجنبية".

وأكد أنه "لافائدة في المرحلة الراهنة من وجود جيوش أجنبية ونقدر مساعدة قوات التحالف للعراق في الحرب ضد داعش".

وفي الوقت الذي يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة، يلقي انتشار فايروس كورونا بظلاله على الأوضاع الاجتماعية بالبلاد مع ارتفاع عدد الوفايات إلى 61 حالة في جميع المدن العراقية بما فيها اقليم كردستان بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة والبيئة العراقية الأحد.

وأوضحت إحصائية للوزارة أن مجموع عدد الإصابات في عموم العراق بلغت 961 ومجموع حالات الشفاء 269 حالة.