اجتماع لدول أوبك+ يبحث اتفاقا يعيد التوازن لسوق النفط

دبي ـ أعلنت الكويت استئناف تصدير شحنات النفط الخام من المنطقة المقسومة مع السعودية للمرة الأولى بعد توقف لخمس سنوات.

وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل الجمعة إن بلاده تؤيد دعوة السعودية لعقد اجتماع بين أوبك والمنتجين من خارجها، المجموعة غير الرسمية المعروفة باسم أوبك+، لكبح إمدادات النفط العالمية ووقف تراجع الأسعار.

كما أعلن الوزير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الحكومية، استئناف تصدير شحنات الخام من المنطقة المقسومة مع السعودية للمرة الأولى بعد توقف لخمس سنوات.

وأضاف أن الشحنة، البالغ حجمها نحو مليون برميل، والتي سيتم تحميلها على متن ناقلة كويتية يومي السبت والأحد، ستُصدر إلى آسيا.

وتابع "هذه الشحنة تعد أولى ثمار اتفاق إعادة الإنتاج بالمنطقة المقسومة بين البلدين الشقيقين تتبعها في الأيام المقبلة أول شحنة يتم إنتاجها من حقل الوفرة المشترك تماشيا مع توجه دولة الكويت لزيادة إنتاج النفط بعد انقضاء اتفاق (أوبك+) في 31 مارس الماضي"، في إشارة لاتفاق سابق بين مصدري النفط لخفض إمدادات النفط العالمية.

واتفقت الكويت والسعودية، العضوان في أوبك، في نهاية العام الماضي على إنهاء خلاف مستمر منذ خمسة أعوام بشأن المنطقة المقسومة مما يتيح استئناف الإنتاج في حقلين يشترك البلدان في تشغيلهما ويستطيعان ضخ ما يصل إلى 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

وبدأ البلدان الإنتاج التجريبي للنفط من حقلي الوفرة والخفجي في فبراير الماضي.

في الوقت نفسه ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة النفط في أذربيجان، غير العضو في أوبك، أن من المزمع عقد اجتماع أوبك+ في السادس من أبريل الجاري عبر الفيديو للبحث في تداعيات انهيار أسعار النفط على خلفية انتشار فايروس كورونا المستجد.

ودعت السعودية الخميس أعضاء أوبك والدول النفطية خارجها الى اجتماع "عاجل" للوصول إلى "اتفاق عادل" يعيد "التوازن" لأسواق الخام.

وقال بيان صادر عن وزارة الطاقة الأذربيجانية إن "أذربيجان دعت الى اجتماع لوزراء أوبك والدول النفطية غير الأعضاء في المنظمة عبر الفيديو في السادس من أبريل من أجل إعادة الاستقرار الى السوق النفطي".

وأوضحت باكو أن الاجتماع ينعقد بناء على دعوة من الرياض وبعد محادثات بين السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويهدف الى تبني "إعلان جديد حول التعاون".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" عن مصدر روسي أن المحادثات ستتناول إمكان خفض الإنتاج حوالي عشرة ملايين برميل في اليوم.

كما أشارت إلى أن عددا من الدول ترغب في الانضمام إلى التحالف القائم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأعضاء من خارج المنظمة.

ومحت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت خسائر تكبدتها في جلسة التداول في آسيا لترتفع في التعاملات الأوروبية المبكرة فوق 30 دولارا للبرميل، مع استمرار وجود آمال بشأن اتفاق عالمي كبير لخفض الإمدادات بهدف دعم الأسعار.

وتفيد المؤشرات بأن السعودية وروسيا أعربتا عن استعدادهما لتجنب التداعيات الأسوأ وخوض مفاوضات جديدة تضمن الاستقرار في الأسواق والمساواة في الحصص السوقية.

وارتفعت العقود الآجلة لبرنت سبعة بالمئة أو ما يعادل 2.10 دولار إلى 32.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش.

وقفز برنت 47 بالمئة خلال جلسة أمس الخميس، مسجلا أعلى ارتفاع بالنسبة المئوية خلال جلسة على الإطلاق، قبل أن يغلق مرتفعا 21 بالمئة، لكنه ما زال منخفضا بما يقل عن نصف السعر البالغ 66 دولارا في تداولات نهاية 2019.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي واحدا بالمئة أو ما يعادل 28 سنتا إلى 25.6 دولار للبرميل بعد أن قفزت 24.7 بالمئة الخميس.

للمزيد: حمى أسواق النفط تبلغ ذروتها قبل أن تلوح فرص السيطرة