"نور" حكاية طفلة تبصر بقلبها

قصة للأطفال عن طفلة كفيفة تشعر بمحيطها بقوة من خلال حواسها الأربع.
الجمعة 2020/04/03
طفلة تتحرك بحواسها الأربع (لوحة لوحة: بسام ناصر)

الشارقة – تتحدث قصة “نور”، الصادرة عن “دار كلمات” الإماراتية، المتخصصة في نشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية والتابعة لـ”مجموعة كلمات”، عن الطفلة نور التي حُرمت من حاسة واحدة، لكنها وهبت إحساسا مضاعفا، حيث ولدت كفيفة، لكنها مع ذلك تبصر بقلبها، وترى كل شيء وتشعر به بقوة من خلال حواسها الأربع.

وتستعرض القصة، الموجّهة للأطفال من الفئة العمرية (6-9 سنوات)، والتي ألفتها الكاتبة اللبنانية سناء شباني، وأبدع رسوماتها الفنان هكتور بورلاسكي، محطات من الحياة اليومية للطفلة نور مع عائلتها، وهي ترى الأشياء بقلبها وتشعر بها بقوة؛ فهي تعتمد على حواسها الأخرى للإحساس بجماليات الحياة ومخلوقاتها وأبسط التفاصيل فيها، فترى والدتها من خلال الاستماع إلى صوتها الممزوج بالحب، وتسعد لهمس أبيها وهو يقول لأخيها: أبعد ألعابك عن طريق نور.

تشم نور الأشياء بقوة، فترى مكامن الجمال فيها بحواسها القوية وإحساسها العالي، وتمشي تتحسس طريقها بحذر، وتعدّ خطواتها نحو الشرفة، وتحب نور المخلوقات كما لم يحبها أحد من قبل، وتقدّم لها كل الرفق والحنان، فتداعب قطتها، وتمد يدها، فتلمس شعرها وتحس بحركتها وتستمتع بصداقتها وصحبتها.

الدور الإيجابي الذي تلعبه الأسرة في مساندة ودعم الطفل الذي حُرم من حاسة البصر
تسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه الأسرة في مساندة ودعم الطفل الذي حُرم من حاسة البصر

وتسلط القصة الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه الأسرة في مساندة ودعم الطفل الذي حُرم من حاسة البصر، حيث تغمر العائلة، ابنتها نور بالحب والدفء والحنان، وتنشر النور من حولها، فتستنير بشموسهم وتسمعهم باهتمام ويخفّ من حولها الظلام.

تحتفل عائلة نور بنجاحها في المدرسة وتقيم لها حفلة، تعدّ فيها أمها قالبا من الحلوى بالشوكولاتة فتتذوقه، ويهديها أبوها قصة فتقرأها باللمس، ويعطيها شقيقها لعبة تصدر موسيقى فتسمعها، وتقدم شقيقتها لها وردة فتشم رائحتها الزكية، وتتحدث معهم بكلام جميل، وتشم عطر وجودهم في البيت، لتسميهم باسم الحب “حواسها الأربع”.

يشار إلى أن مجموعة “كلمات” توفر إمكانية الحصول على إصداراتها عبر موقعها الإلكتروني. و“كلمات” بدأت رحلتها في 2007 كدار نشر لكتب الأطفال، ثم توسعت لتندرج تحتها شركات معنية بقطاعات نشر أخرى، ولتضم إلى جانب “كلمات”، المختصة بكتب الأطفال، عدة شركات ودور نشر مختلفة.

وتمكّنت “مجموعة كلمات” منذ تأسيسها من توزيع كتبها في 16 دولة، وقدمت ما يزيد على 400 إصدار فاز العديد منها بجوائز عربية ودولية. ومنذ انطلاقها، عملت المجموعة مع أكثر من 120 كاتبا من أشهر الكتاب في العالم العربي والعالم، وترجم أكثر من 50 كتابا من إصداراتها، من اللغة العربية إلى لغات أخرى.

وتقدّم “كلمات” مجموعة واسعة من الكتب التي تعرّف الأطفال بالثقافة العربية والعالمية، وتعرض التحديات المعاصرة التي يواجهونها، وتتعاون مع نخبة من الكتّاب والرسامين، حاز العديد منهم على جوائز عالمية وعربية في مجال أدب الطفل.

وسبق للدار أن فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل ناشر في عام 2017، كما فازت بجائزة أفضل ناشر عن منطقة آسيا في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل لعام 2016، وترشحت لنفس الجائزة في عامي 2013 و2014 على التوالي، ووصلت للترشيحات النهائية للامتياز في صناعة النشر في معرض لندن للكتاب للعام 2014، كما فازت بجائزة “عربي 21” من مؤسسة الفكر العربي للعام 2012، ونالت جائزتين من جوائز “عربي 21” في نسختها الثالثة في العام 2015.

14