اصطفاف تحيا تونس إلى جانب الفخفاخ يكرّس مزيد الضغوط على الغنوشي

الحركة تدعو كل الفاعلين السياسيين والكتل البرلمانية إلى دعم دعوة الفخفاخ لتفعيل الفصل 70 من الدستور.
الأربعاء 2020/03/25
دعم يُفقد الغنوشي هامش المناورة

تونس - عبرت حركة تحيا تونس عن دعمها لدعوة رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ بتفعيل الفصل 70 من الدستور، مشددة على أن مجالات إنفاذه تتعلّق حصرا بالحرب التي تخوضها تونس ضد فايروس كورونا.

ودعت الحركة كل الفاعلين السياسيين والكتل البرلمانية إلى دعم هذه المبادرة، حرصا على توفير أفضل الظروف للسلطة التنفيذية حتى تتمكن من إدارة الأزمة بالسرعة المطلوبة وبأكثر نجاعة.

وأكدت في بيان صادر عن الحزب، على تمسكها بمواصلة البرلمان التونسي لدوره الفاعل خلال هذه الأزمة، ومعاضدة جهود الحكومة في هذا المجال.

ومن شأن هذا التحرك الداعم لحكومة الفخفاخ أن يسلّط مزيدا من الضغوط على رئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي لم يبد أي تجاوب حيال الدعوات الحكومية المتكررة لضرورة تمكينها من صلاحيات دستورية استثنائية، رغم حساسية الوضع الذي يستوجب تحركا سريعا.  

وسبق وان أبدت عدة أحزاب دعمها لحكومة الفخفاخ، حيث عبر نوّاب عن التيار الديمقراطي عن أن الحزب لا يرى مانعا في تمكين رئيس الحكومة من تفويض لمدة شهرين يمكّنه من إصدار القرارات والمراسيم.

وأكد رئيس كتلة حزب قلب تونس بالوكالة أسامة الخليفي أنهم سيكونون في الصف الأول مع الحكومة والشعب لمجابهة الأزمة.

ودعت الحركة كل الفرقاء السياسيين وقوى المجتمع المدني والتونسيين إلى الوقوف صفا واحدا دعما لجهود الدّولة في مواجهة هذا الخطر الذي يهدّد صحة وأمن التونسيات والتونسيين.

وكان الفخفاخ قد طلب بضرورة التسريع في تفعيل الفصل 70 في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي عبر القناة التلفزيونية الرسمية السبت الماضي.

وقال "تعيش بلادنا على وقع تطور وباء كورونا، وهي وضعية استثنائية بكل المقاييس، ولكي نستطيع قيادة العملية بكل نجاعة سنطلب من المجلس التشريعي تمكين الحكومة من إصدار مراسيم لاتخاذ التدابير المستعجلة حسب مقتضيات الفصل الـ70 من الدستور".

Thumbnail

وسارعت قيادات النهضة إلى التعبير عن رفضها لهذا الإجراء، تحت مبرر الحفاظ على النظام السياسي الذي ضبطه الدستور، وقال النائب الصحبي عتيق في تدوينة له "بعيدا عن المُضاربات السياسية، أرفض التفويض لرئاسة الحكومة بإصدار المراسيم".

وباتت حركة النهضة الإسلامية ورئيسها راشد الغنوشي يتحمّلان المسؤولية كاملة في إرباك عمل السلطة التنفيذية في مثل هذه الظروف الصعبة بإضفاء مزيد من التعقيدات على سير العملية السياسية.

وفي سياق متصل، تقدمت حركة تحيا تونس بشكرها وتقديرها لمجهودات الفرق الطبية والشبه طبية، والإطارات والعملة البلديين بالإضافة إلى القوات الأمنية والعسكرية.

وجددت الدعوة الملحة لكافة التونسيات والتونسيين بالتزام الحجر الصحي العام، وإتباع تعليمات الوقاية، حمايةً للوطن والأحباء.