مجلس مشايخ ترهونة يدين خرق حكومة الوفاق للهدنة

مجلس مشايخ ترهونة يحمل بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا المسؤولية الكاملة حول الأوضاع التي آلت إليها المنطقة لمماطلتها في معالجة الملف الليبي.
الثلاثاء 2020/03/24
عربدة الميليشيات

ترهونة (ليبيا)- دان مجلس مشايخ وأعيان محافظة ترهونة الاثنين تعرض المدنيين لقصف صاروخي، متهما مسلحي حكومة الوفاق بضرب كل الأعراف والمواثيق الدولية وعدم احترام مبدأ وقف إطلاق النار في ليبيا، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة لمواجهة فايروس كورونا رغم عدم تسجيل أي إصابة إلى حد منتصف نهار الاثنين.

وحمّل مجلس مشايخ ترهونة المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي متمثلا في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمماطلتها في معالجة الملف الليبي، وكيلها بمكيالين في إيصال الصورة واضحة للجهات الدولية المسؤولة على حفظ السلم والأمن في العالم.

وطالب البيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر بضرورة “التصدي للميليشيات التي لا تعرف عهدا ولا ذمة في أمن وسلامة وراحة الليبيين”.

وقال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري إن قوات حكومة الوفاق استهدفت منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بصواريخ غراد.

أحمد المسماري: قوات حكومة الوفاق خرقت الهدنة المعلنة في منطقة الهيرة
أحمد المسماري: قوات حكومة الوفاق خرقت الهدنة المعلنة في منطقة الهيرة

وأشار المسماري إلى “استمرار سقوط قذائف عشوائية من مدفعية قوات الوفاق على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة طرابلس”.

وبالرغم من إعلان كل من قوات القيادة العامة وقوات حكومة الوفاق الموافقة على هدنة إنسانية لمواجهة فايروس كورونا السبت الماضي، فإن الطرفين يتهمان بعضهما بانتهاك الهدنة.

وأكد المسماري الأحد أن قوات حكومة الوفاق خرقت الهدنة المعلنة في منطقة الهيرة جنوب طرابلس، وقصفت قواته بالمدفعية؛ فيما أعلنت عملية “بركان الغضب” مقتل شخصين جراء سقوط قذيفة على منزلهما بمنطقة عين زارة صباح الإثنين. وتمّ التوصّل إلى هدنة في ليبيا في 12 يناير شهدت انتهاكات متكرّرة.

ويأتي خرق الهدنة في الوقت الذي يسعى فيه الليبيون مع الأمم المتحدة جاهدين لإنهاء الاقتتال والتوصل لحلول نهائية للأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب الليبي التي تتفاقم كل يوم.

وتمنع حالة عدم الاستقرار هذا البلد الغني الذي يمتلك أكثر احتياطيات النفط وفرة في أفريقيا من الاستفادة من ثروته النفطية، وهي مصدر الدخل الوحيد.

وتتزايد المخاوف الأممية من احتمال انهيار كامل للهدنة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.

ولم يتوصل الفرقاء إلى نتيجة من شأنها التوافق الأمني في اجتماعات اللجنة العسكرية “5+5” بجنيف أمام محاولات حكومة الوفاق الالتفاف على بند حظر السلاح الذي يدعمه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

4