معيار عقوبات مزدوج لنقابة الصحافيين في تونس

تونس- دانت لجنة أخلاقيات المهنة الصحافية، التابعة لنقابة الصحافيين التونسيين، ما قالت أنه “تعمّد بعض الصحافيين العاملين في قناة ‘نسمة’ أو المرتبطين بمالكها، إلى بث أخبار زائفة عن حدوث استقالات وتفكّك في أجهزة الدولة، وذلك قبل وقت قليل من خطاب رئيس الحكومة الذي أعلن فيه الحجر الصحي الشامل”.
وقرّرت اللجنة التوصية بشطب أسماء ثلاثة صحافيين “بسبب الترويج لأخبار كاذبة”. بينما استنكر البعض هذه الخطوة، قائلين إن صحافيين آخرين نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا كاذبة أو إشاعات دون أن تتخذ النقابة هذه الإجراءات بحقهم، رغم أنها كانت أيضا في أوقات حساسة مثل مرض الرئيس السابق الباجي قايد السبسي، أو أثناء العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد.
وقال بعض الصحافيين إن مبررات اللجنة التابعة للنقابة غير مقنعة لأنها لم تتخذ هذا الموقف المتشدد مع جميع الذين نشروا أخبارا مزيفة، خصوصا إذا تم الأخذ بالاعتبار الخلافات السابقة لنقابة الصحافيين مع قناة نسمة وصاحبها نبيل القروي.
وذلك ردا على بيان لجنة أخلاقيات المهنة الصحافية، الذي قالت فيه إن هذه الممارسات “لا تشرّف مهنة الصحافة ولا تمت لأخلاقيات العمل الصحافي بأي صلة”، مضيفة أنها قامت بالاتصال بالجهات والمصادر المعنية حول ما نشر وقد فنّدت وكذبت كل ما نشر من شائعات.
ورأت أنّ “نشر تلك الأخبار الزائفة والمضلّلة، جاء في وقت تعيش فيه البلاد حالة استثنائية وحظر تجول، جرّاء انتشار وباء كورونا”.
وأضافت أن “الصحافيين المعنيين الذين عمدوا إلى التضليل، لم يراعوا أبسط القواعد المهنية والمتعلقة بالتحقّق في صدقية الأخبار والتثبّت من المصادر الرسمية المعنية أو نسبها إلى مصادر عليمة وذات مصداقية”.
وقرّرت اللجنة “إحالة ملفات كل من ريم السعيدي وحسّان بالواعر ووليد الزريبي، إلى المكتب التنفيذي الموسّع للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، مع توصية بشطبهم من النقابة، إن كانوا أعضاء، والعمل مع لجنة إسناد بطاقة الصحافي المحترف لسحب بطاقة احتراف مهنة الصحافة”.
وأعلنت أيضا أنها “ستتابع كل الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وكل صحافي سيساهم في بث الإشاعات وإحداث الفوضى والبلبلة، سيتم إحالة ملفه على المكتب التنفيذي الموسّع لنقابة الصحافيين، لسحب انخراطه والتنسيق مع لجنة إسناد بطاقة الصحافي المحترف لسحب بطاقة احتراف مهنة الصحافة”.
يُذكر أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت عن استقالات بالجملة في الديوان الرئاسي بقصر قرطاج. الجمعة، قبيل بث كلمة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.