صحافيو إيران محاصرون بين كورونا وتهديد السلطات

طهران- أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية “إيريب” إصابة 19 مراسلا ومصورا من طواقمها، بفايروس كورونا. وأعلن مهرداد سيد مهدي رئيس وكالة أنباء الهيئة في تغريدة على تويتر الإثنين، إصابة عدد من العاملين في المؤسسة بكورونا.
وقال إن من بين المصابين عاطفة ميرسيدي أبرز مذيعة أخبار في التلفزيون، مضيفا أنها “حاليا في الحجر الصحي”. كما توفي عبدالله سيد أحمدي عضو مجلس إدارة وكالة أنباء فارس نتيجة إصابته بالفايروس. وأشاد بجهود صحافيي الهيئة في تغطية التطورات بشأن كورونا، وتواجدهم في الصفوف الأولى، مشيرا إلى أنهم سبق وأن عملوا في أماكن عديدة تتسم بالخطورة.
وأوضح أن 19 من مراسلي ومصوري هيئة الإذاعة والتلفزيون قد تعرضوا للإصابة بالفايروس.
ورغم المخاطر التي يواجهها الصحافيون مع ارتفاع عدد ضحايا فايروس كورونا في إيران، ازدادت عمليات الاعتقال والتهديدات التي تتعرض لها بعض وسائل الإعلام، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حذرت لجنة حماية الصحافيين الدولية من ترهيب الصحافيين.
قوات الأمن الإيرانية، اعتقلت خلال الأيام الأخيرة، 15 شخصا على الأقل، بتهمة «نشر الأخبار الكاذبة وإهانة السلطات»
واعتقلت قوات الأمن الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، 15 شخصا على الأقل، على خلفية نشر أخبار ومعلومات عن فايروس كورونا، بتهمة “نشر الأخبار الكاذبة، وإهانة السلطات”. وقد نشرت لجنة حماية الصحافيين والمؤسسة الدولية لدعم حرية الإعلام، الجمعة، تقريرا عن التهديدات ضد الصحافيين في إيران مع تصاعد أزمة كورونا. وقال التقرير “لقد ردت السلطات الإيرانية بزيادة الرقابة على الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي المقيدة في الأصل”. وأفاد صحافي كردي للجنة الصحافيين إن الصحافيين أُمروا بنشر الإحصائيات الرسمية عن وزارة الصحة فقط.
كما أن أحد الصحافيين العاملين في صحيفة “شرق” قال لهذه اللجنة إن محكمة الإعلام في طهران استدعته في هذا الإطار. وطُلب منه عدم تصوير الوضع “بشكل سلبي” في كتاباته، ودعم جهود الحكومة، وإلا فإنه سيواجه “عواقب” في هذا الأمر.
وفي مدينة قم، أعلن نائب مسؤول الشؤون الأمنية والسياسية في المحافظة، في وقت سابق، عن اعتقال شخصين بسبب ما سماه نشر “رهاب قم”.