بومبيو: الإيرانيون يدفعون ثمن استهتار طهران حيال كورونا

الفبركات الإيرانية بشأن الفايروس ونظرية المؤامرة التي ينتهجها النظام عرضت شعوب العالم لخطر كبير.
الاثنين 2020/03/23
الأجدر إيجاد حلول للأزمة بدل تلفيق الاتهامات

لندن - حمّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المسؤولية كاملة للنظام في إيران حيال تفشي فايروس كورونا في البلاد وفي المنطقة برمتها، وذلك لتكتم السلطات عن الحجم الحقيقي لتفشي الوباء في كل إقليم بالبلاد.

كما انتقد وزير الخارجية الأميركي الفبركات الإيرانية بشأن الفايروس ونظرية المؤامرة التي عرضت شعوب العالم لخطر كبير.

وقال بومبيو الاثنين في تغريدة على موقعه الرسمي تويتر، إن "الفبركات الإيرانية عرضت شعوب العالم لخطر عظيم" في إشارة لتكتم طهران على حجم انتشار فايروس كورونا المستجد في البلاد.

وأضاف بومبيو أنه رغم حجم معاناة الشعب الإيراني الذي يدفع الآن ثمن استهتار سلطاته حيال هذا الوباء، يواصل النظام في الكذب على شعبه بشأن عدد الإصابات والوفيات بكورونا.

وأكد بومبيو أن القيادة الإيرانية تحاول الهروب من المسؤولية، مشيرا إلى أن طهران تعي تماما أن الفايروس قاتل ورغم ذلك لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة، وأضاف" لقد عانى الشعب الإيراني من هذا النوع من الأكاذيب منذ 41 عامًا.

وأوضح أن المرشد الإيراني علي خامنئي رفض عروض المساعدة الأميركية بدعاوى نظرية المؤامرة، وشدد على أن "كذب خامنئي بشأن "فايروس ووهان" وضع حياة الناس في خطر".

وحيال اتهامات المرشد الأعلى، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس بشدة على تكرار علي خامنئي للمزاعم القائلة إن الولايات المتحدة أنشأت فايروس كورونا الذي أشارت إليه باسم "فيروس ووهان".

وقالت أوتيغاس على موقعها الرسمي على تويتر إن "نظريات المؤامرة حول فايروس ووهان التي يروّجها خامنئي ضارة وغير مسؤولة وخاطئة مئة بالمئة".

وأضافت "إذا كان ما يسمى بالمرشد الأعلى قائدًا حقيقيًا، فسوف يعيد المليارات من صناديقه المخفية والمعفاة من الضرائب إلى الشعب الإيراني للتعامل مع تفشي الفيروس".

وكان خامنئي قد رفض في خطاب له عرض الولايات المتحدة للمساعدة في التعامل مع جائحة كورونا في إيران، بما في ذلك إرسال الأدوية لمكافحة تفشي المرض. وقال للولايات المتحدة: "استخدموا ما لديكم لمرضاكم".

وقال خامنئي أيضا إن إيران لا يمكن أن تثق بالولايات المتحدة لأنها يمكن أن تعطي أدوية "تنشر الفايروس أو تتسبب في بقائه"، وزعم أن "جزءا من الفيروس تم إنشاؤه ليتناسب مع جينات الإيرانيين".

وتصاعدت الانتقادات الدولية للمرشد الأعلى الذي فضل استغلال هذه الأزمة لتوجيه الاتهامات إلى الولايات المتحدة عوض البحث عن حل جذري لسرعة تفشي هذا الوباء في البلاد وما زال يحصد إلى اليوم عشرات القتلى بشكل يومي وآلاف الإصابات.

وتسعى السلطات الإيرانية إلى استغلال هذه الجائحة لرفع العقوبات الأميركية على اقتصادها المتهالك.