الميليشيات تراهن على الفوضى في طرابلس بخرق الهدنة مجددا

تجدد الاشتباكات جنوب طرابلس بعد خرق ميليشيات حكومة الوفاق الهدنة وقصفها مواقع لقوات الجيش.
الاثنين 2020/03/23
الميليشيات المسلحة تواصل توتير الأوضاع داخل ليبيا

طرابلس ـ تواصل الميليشيات المسلحة التي تدعم حكومة الوفاق في طرابلس بالتصعيد العسكري وخرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير الماضي، رغم تأكيد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التزامه بالهدنة طالما التزمت بها بقية الأطراف.

وكشف المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي أحمد المسماري أن قوات حكومة الوفاق خرقت وقف إطلاق النار بقصف مواقع لقوات الجيش في منطقة الهيرة جنوب طرابلس.

وأورد في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن قوات حكومة الوفاق "تخترق الهدنة في منطقة الهيرة جنوب طرابلس وتقصف مواقع قواتنا بالمدفعية".

ويحتفظ الجيش الليبي بحق الرد على الميليشيات التي تخرق الهدنة، مؤكدا أحقيته في محاربة الجماعات الإرهابية.

وشهدت الأيام الماضية اندلاع اشتباكات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التي خرقت الهدنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة في العديد من محاور طرابلس.

وأكد المسماري في وقت سابق أن تركيا وحكومة الوفاق استغلتا الموقف الإنساني بإعادة الليبيين العالقين بمطارات تركيا لنقل المرتزقة الإرهابيين من تلك المطارات.

واتخذت السلطات في شرق وغرب ليبيا قرارات لمواجهة خطر فايروس كورونا المستجد، أهمها إغلاق المنافذ البرية والبحرية ثلاثة أسابيع وتعطيل الدراسة حتى نهاية الشهر الجاري وفرض حظر تجول لمدة 12 ساعة يوميا.

وقبل أيام، دعت كل من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والجزائر والإمارات، كافة أطراف النزاع الليبي إلى هدنة إنسانية لمساعدة الحكومة على مواجهة كورونا.

وتمّ التوصّل إلى هدنة في ليبيا في 12 يناير شهدت انتهاكات متكرّرة. وتزايدت المخاوف الأممية من احتمال انهيار كامل للهدنة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.

وبدأت قوات الجيش الليبي عملية عسكرية في أبريل الماضي لتحرير طرابلس من سطوة الميليشيات التي أوقعت العاصمة في فوضى أمنية.

وزاد التدخل التركي في تصعيد التوتر في طرابلس إذ عمدت أنقرة إلى تقديم الدعم العسكري للميليشيات المساندة لحكومة الوفاق من خلال توفير الأسلحة والمقاتلين المرسلين من سوريا من أجل تجنب خسارة المعركة أمام قوات الجيش الليبي التي تحاصر هذه الميليشيات منذ أشهر.