راقص يساند نرمين صفر في الترفيه عن الشعب التونسي

تونس- أثار إعلان الراقص التونسي رشدي بلقاسمي عن قيامه بالرقص خلال بث مباشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك كل ليلة بداية من الساعة الثامنة مساء جدلا إلكترونيا واسعا.

وقال بلقاسمي في تدوينة:

وبإعلان رشدي بلقاسمي انخراطه في حملة “شدّ دارك” (إلزم منزلك) يكون جمهور مهرجان “شدّ دارك” أمام عرضين راقصين أحدهما “أنثوي” والآخر “ذكوري”، عرضان تتجلّى فيهما إشكالية الجسد الراقص عموما.

يذكر أن الراقصة نرمين صفر ترقص “لايف” كل ليلة للتونسيين للبقاء في منازلهم. وحققت مقاطع فيديو الراقصة مشاهدات قياسية. ووصل عدد مشاهدات مقطع بثته لايف ليل الخميس الجمعة 130 ألف مشاهدة.

من جانبه حصد مقطع فيديو رشدي بلقاسمي 46 ألف مشاهدة. وكتب بلقاسمي:

وقال مغردون إن الأرقام المسجلة قلبت المعادلة لصالح جسد الأنثى وهو ما يعكس علاقة الرقص بالأنثى في مخيال البعض من المجتمع.

ورقص رشدي على أنغام أغان تونسية على غرار “شبابة” و”دزيتيني هاني جيتك” و”بنت الحي” و”على الحولي بوزيقة” و”غير قولولها” و”ليلة والمزود خدام”، مقدما دروسا نظرية وتطبيقية في الرقص الشعبي.

وطالب معلقون ببث مقاطع فيديو الراقصين في وقتين مختلفين لإسناد أعداد لهما. وكتبت معلقة:

Salma Chaalali

مذابيا (بودّي) في زوز أوقات مختلفين بش نعطيو نوط (إسناد عدد).

وسخرت أخرى:

Wyeem Ben Mohamed

قسمة وخيان لولاد تفرجو في نرمين والبنات في رشدي.

وحاول معلقون عقد مقارنة بين الراقصين، واعتبر معلقون أن رشدي بلقاسمي باحث في مجاله ممسك بزمام الفن الذي يمتهنه ومتمكّن منه في جوانبه النظرية، أما نرمين فهي تمارس “رقصا رعوانيا” بلا أسس. وكتبت معلقة في هذا السياق:

Kh’aoula Lahfef

بعيدا عن ثقافة الذكورة المتعفنة رشدي بلقاسمي فنان جمع بين تحرّر الجسد وتحرّر الفكر. ما أجمل رقص جسده الرشيق على نغمات العمق التونسي، ما أروع مشهد المكتبة وراء تموجات جسده الراقص النابض حياة. ما أحلى اجتماع رشاقة الجسد وعذوبة الأصالة وانطلاقة الحداثة ومتانة المعرفة (ملاحظة رشدي متحصل على شهادة دكتوراه في التراث).