الرياض تقود مجموعة الـ20 لمواجهة كورونا

الرياض – تعمل السعودية على عقد قمة استثنائية افتراضية لقادة مجموعة العشرين التي تترأّسها بهدف الاتفاق على سياسات تخفّف من آثار الإجراءات المرتبطة بمكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الأربعاء أنّ “المملكة تقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع دول المجموعة لعقد اجتماع قمة استثنائي افتراضي الأسبوع القادم”.
وقالت إنّ سبب الدعوة إلى القمة “بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا، حيث أن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية”.
وتعكف مجموعة العشرين التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الاقتصادات الكبرى، على التنسيق مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء.
وأكدت السعودية أنها ستعمل مع قادة مجموعة العشرين على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي.
وبدأت السعودية مطلع ديسمبر الماضي رئاستها لمجموعة العشرين والتي تستمر عاما كاملا، حيث سيتم انعقاد قمة القادة بالعاصمة الرياض في 21 و22 من نوفمبر المقبل.
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حينها أن بلاده ملتزمة بمواصلة العمل، الذي انطلق من أوساكا اليابانية وتعزيز التوافق العالمي، والسعي نحو تحقيق إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل. وحتى الآن، تم تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة في مختلف أنحاء العالم بوباء كورونا المستجد منذ بدء انتشاره في ديسمبر الماضي.
واستنادا إلى مصادر رسمية، فقد أسفر الوباء عن وفاة أكثر من ثمانية آلاف شخص في العالم.
واتّخذت دول عديدة إجراءات صارمة للحد من انتشاره، بينها إغلاق الحدود وتعليق حركة الطيران، ما دفع بأسعار النفط إلى الانهيار، وأسواق المال إلى التراجع بشكل كبير، وإلى خسائر اقتصادية ضخمة.
وتُولي السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين اهتماما بعدة محاور تشمل تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف، التي تمكن جميع الأفراد من العيش والعمل والازدهار، وكذلك الحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة.