كورونا تعمق أزمة الصحافة

صحيفة "ذي سترنجر" الأميركية تطلب من القراء التبرع لها في ظل أزمة الفايروس المستجد لضمان استمراريتها المعتمدة بشكل أساسي على الإعلانات.
الثلاثاء 2020/03/17
أزمة استمرارية

واشنطن - حذرت صحيفة “ذي سترنجر” الأسبوعية الأميركية من أزمة قادمة وطلبت من القراء التبرع، مشيرة إلى أن “90 في المئة من العائدات من إعلانات وفعاليات خاصة، مرتبطة بالأفراد. ومع فايروس كورونا تم القضاء على هذه العائدات”.

ويتوقع خبراء الإعلام أن تواجه أوساط الصحافة في الولايات المتحدة التي تعاني أساسا، المزيد من الصعوبات الاقتصادية مع فايروس كورونا المستجد، في وقت يحتاج فيه الناس أكثر من أي وقت مضى إلى مصادر أخبار موثوقة.

ويفترض أن يكون التأثير كبيرا جدا على قطاع الصحف الذي شهد في العقد الأخير اختفاء ألفي صحيفة ومجلة وتراجعت فرص العمل فيه بالنصف.

ويحتمل أن تتلقى المؤسسات الصحافية ضربة بسبب تراجع الإعلانات جراء تباطؤ الاقتصاد وانخفاض عائدات الاشتراكات.

 وقال غابرييل كان أستاذ مادة الصحافة في جامعة ساذرن كاليفورنيا الذي يتابع الميول في هذا المجال “إذا كانت الصحف تعتمد على الإعلانات وتتجه إلى فترة من الانكماش الاقتصادي على المدى القصير فهذا خبر غير سار بتاتا لها”.

وأضاف “أما الأطراف المحلية الصغيرة فهي ستتلقى ضربة مباشرة لن تتعافى منها بسهولة”.

وقال داميين رادكليف أستاذ الصحافة في جامعة أوريغن من جهته، إن الوباء يشكل أيضا “فرصة لقلب الميل السائد في السنوات الأخيرة”.

وأوضح “مع وجود أزمة صحة عامة على الصعيدين الوطني والدولي فإن التجمعات بحاجة إلى مصدر معلومات خبير وموثوق أكثر من أي وقت مضى”.

وأكد كان أنه بالنسبة للكثير من الصحف تشكل الأزمة “فرصة لتطوير التواصل مع جمهورها ولإبراز قيمتها” وصدقيتها.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة شمال كارولينا عام 2018 أن القيمين على مراكز مراقبة الأمراض يعتمدون على الأخبار في الصحف المحلية لمتابعة انتشار الأمراض.

وأشارت بعض الأبحاث إلى أهمية وسائل الإعلام المحلية في التعامل مع الوباء.

18