لايبزيغ وأتالانتا يواصلان الإمتاع في دوري الأبطال

شكوك تحاصر جوزيه مورينيو بعد السقوط المدوي لتوتنهام وصيف البطل الموسم الماضي من البطولة.
الخميس 2020/03/12
ظهور لافت

حقق فريقا لايبزيغ الألماني وأتالانتا الإيطالي العلامة الكاملة وواصلا رحلة الإمتاع في دوري أبطال أوروبا بعد بلوغهما الدور ربع النهائي للمسابقة القارية، فيما غادر توتنهام وصيف البطل الموسم الماضي السباق مبكرا مما يزيد الضغط على مدربه جوزيه مورينيو في سباق الدفاع عن اسمه على رأس العملاق الإنجليزي.

لايبزيغ (ألمانيا) - فرض لايبزيغ الألماني وأتالانتا الإيطالي اسميهما ضمن الكبار في رحلة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتمكنا من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهما عن جدارة واستحقاق بعد أن جددا فوزهما على توتنهام الإنجليزي 0-3 وفالنسيا الإسباني 3-4 في إياب ثمن النهائي.

وبعد أن فاز ذهابا في لندن 0-1، تسيّد لايبزيغ مباراة الإياب بين جمهوره وحسمها بالضربة القاضية منذ شوط المباراة الأول بثنائية لقائده النمساوي مارسيل سابيتسر، قبل أن يضيف بديله الدولي السويدي إميل فورسبرغ الهدف الثالث.

وفي المقابل، يدين أتالانتا الذي يقوده المدرب جان بييرو غاسبيريني بالفوز إلى السلوفيني يوسيب إيليتشيتش الذي سجل رباعية كاملة، فيما سجل الفرنسي كيفن غاميرو اثنين من أهداف فالنسيا والثالث كان لفيران توريس دون أن يكون ذلك كافيا لوصيف بطل عامي 2000 و2001 من أجل مواصلة مشواره.

وهذه هي المشاركة الثانية للايبزيغ، الذي تأسس عام 2009، في المسابقة القارية بعد الأولى الموسم قبل الماضي عندما خرج من دور المجموعات بحلوله ثالثا في المجموعة السابعة.

وواصل مدربه الألماني جوليان ناجلسمان كتابة التاريخ في البطولة القارية الأبرز هذا العام.

وأفادت شبكة “أوبتا” للإحصائيات بأن ناجلسمان بات أصغر مدرب يتأهل من أحد الأدوار الإقصائية في تاريخ البطولة عن عمر 32 عاما و231 يوما. كما أصبح لايبزيغ سابع فريق ألماني يصل إلى ربع نهائي البطولة على مدار التاريخ، بعد بايرن ميونخ، بوروسيا دورتموند، باير ليفركوزن، كايزرسلاوترن، شالكه وفولفسبورغ.

ولا يتفوق على الألمان سوى الإنجليز والإسبان بوصول ثمانية فرق مختلفة من كل بلد إلى نفس الدور.

وألحق لايبزيغ بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أكبر هزيمة له في دوري الأبطال، بالتساوي مع خسارته كمدرب لريال مدريد على يد دورتموند (4-1) عام 2013.

وأشارت شبكة “سكواكا” إلى سقوط توتنهام أمام الفرق الألمانية أربع مرات في البطولة هذا الموسم. وتذوق توتنهام طعم الخسارة مرتين أمام بايرن ميونخ (7-2) و(3-1)، قبل أن يسقط أمام لايبزيغ ذهابا وإيابا (1-0) و(3-0).

ديلي آلي: كان يتعين علينا القتال من أجل التأهل لكننا لم نفعل
ديلي آلي: كان يتعين علينا القتال من أجل التأهل لكننا لم نفعل

وفشل توتنهام في تكرار إنجاز الموسم الماضي عندما حقق المعجزة بقلب الطاولة على أياكس أمستردام الهولندي محولا تخلفه 1-0 ذهابا في لندن و2-0 في الشوط الأول إيابا، إلى فوز 2-3 بفضل هاتريك مهاجمه الدولي البرازيلي لوكاس مورا سجله في الشوط الثاني.

وعلق نجم توتنهام ديلي آلي على الخسارة قائلا “أعتقد أننا كنا مؤمنين بقدرتنا على التأهل قبل المباراة، وقلنا إن هذا دوري الأبطال ويجب أن نحسّن الأداء وإلا سنعاقب، وهو ما حصل ونحن الآن نشعر بخيبة أمل”.

وأضاف “الهدف الأول لم يغير الكثير لأنه كان علينا تسجيل هدفين ولكننا عوقبنا بالهدف الثاني وكان من الصعب العودة مرة أخرى عندما تكون متخلفا بهدفين. كان يتعين علينا القتال ولكننا لم نفعل”.

وحاول جوزيه مورينيو التقليل من وقع الهزيمة والخروج المخيب لفريقه من المسابقة مبكرا عبر كيل المديح للاعبيه والإثناء على المستوى الذي ظهروا به في اللقاء. وسرعان ما تناسى البرتغالي خطاب الوعيد الذي شنّه على خصمه بعد الهزيمة في الذهاب في إنجلترا (1-0)، مؤكدا حينها أن فريقه قادر على الرد في ألمانيا والتأهل في لايبزيغ بالذات.

وقال البرتغالي في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، “كنت أتحلى بروح إيجابية بالأمس (الثلاثاء)، كما هو حالي طوال الوقت، لأننا جميعا كنا نؤمن بقدرتنا على التأهل”.

وأضاف “كانت المهمة صعبة، لأننا واجهنا فريقا قويا للغاية، نجح في التسجيل مرتين من أول خطأين لنا، بعدها باتت المباراة أكثر صعوبة”.

وأشاد المدرب البرتغالي بقوة لايبزيغ الهائلة على الصعيد البدني إلى جانب كثافة لاعبيه في وسط الملعب، فضلا عن السرعة المفرطة للاعبي خط الهجوم.

وأكد مورينيو أن هذا الإقصاء قد يساعده على تطوير مستوى توتنهام، بقوله “في بعض الأحيان، اللحظات الصعبة تقودنا للتحضير للمستقبل بشكل أفضل”.

واستبعد “السبيشل وان” فكرة لوم لاعبيه بالقول “لا يمكنني توجيه اللوم لأحد، في ظل معاناتنا مع كل مباراة من إصابة مختلفة تبعد لاعبا تلو آخر لعدة أشهر.. هذا هو ملخص الموسم”.

وكان لهزيمة توتنهام وقعها أيضا على بعض نجوم الفريق ومنهم القائد هاري كين الذي قال تقرير صحافي الأربعاء، إنه بات يفكر جديا في الرحيل عن الفريق مع نهاية الموسم الجاري. وبغض النظر عن صحة الخبر من عدمه فإن ما هو مؤكد أن هذا الخروج قد يفتح باب التأويلات ليس فقط بخصوص كين وأيضا لدى بعض اللاعبين الآخرين الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم ويسعون إلى البحث عن التألق مع فرق أخرى، مما يضاعف محنة مورينيو في قادم الأيام حول كيفية احتواء كل هذه الأزمات التي فجّرها خروج الفريق من المسابقة القارية وتراجعه في ترتيب الدوري المحلي.

وبحسب صحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، فإن تفكير كين في الرحيل عن توتنهام يأتي في ظل رغبته في الفوز بالبطولات، وهو ما سيكون صعبا مع فريقه الحالي الغائب عن منصات التتويج.

23