صديق خيالي لطفلك؟ عليك مسايرته

الصديق الخيالي يصبح مسألة مقلقة في حال بدأ الطفل التصرف بطريقة مختلفة تماما وأصبح منعزلا.
الأربعاء 2020/03/11
أعرف ما يدور في ذهن طفلك

برلين - يصاب الأب والأم بالدهشة حين يقول ابنهما إنه ليس بإمكانهما الجلوس بجواره على الأريكة لأن هناك شخصا جالسا بالفعل إلى جانبه؛ إنه صديقه الخيالي. فماذا يجب عليهما أن يفعلا حيال هذا الموقف؟ هل يسايران الطفل؟ هل يخصصان مكانا إضافيا له على طاولة الطعام؟

تقول دانا مونت، المستشارة عبر الإنترنت لتوجيه سلوك الطفل، “بكل تأكيد لمَ لا؟ إذا تمت مسايرته بروح فكاهية مع قدر من الهدوء، سوف يعلم الوالدان ما يدور في ذهن الطفل”.

وأكد الخبراء أنه في أغلب الحالات يكون الحصول على أصدقاء خياليين مرحلة يمر بها الأطفال في سن ما بين الثالثة إلى الخامسة، ثم سوف يكبرون، منبهين إلى أن الأطفال الذين يتصورون الأصدقاء الخياليين غالبا ما تكون لديهم حياة وهمية نشطة وخيال متقد ويكونون مبدعين للغاية ومتقدمين لغويا.

وأوضحت مونت “الصديق الخيالي لا يؤثر سلبا على تطور الطفل. ومن خلال هذا الصديق يمكن للطفل اختبار الحدود والقواعد”، مثلا عندما يقول الطفل شيئا على شاكلة “لكن روبي مسموح له دائما بالبقاء مستيقظا حتى منتصف الليل”. وقد يجد الأطفال الذين يحتاجون لدعم أبويّ في موقف معين أنه من الأسهل التعبير عن أنفسهم من خلال صديق غير مرئي مثل “صديقي روبي لا يريد الذهاب إلى الطبيب إنه يخاف من الحقن”.

ويمكن اعتبار الأصدقاء الخياليين شكلا من أشكال اللعب ويجب ألا يحاول الآباء قمع ذلك. والتفاعل تجاه ما يحدث بتعليقات مثل “أنت سخيف”، أو “ما هذا الهراء!”، يمكن أن يبعث برسالة خاطئة وبالأخص أنك لا تأخذ الطفل على محمل الجد، بحسب مونت.

وأضافت “حينها يعتقد الطفل أن هذا ليس أمرا طبيعيا، وفي أسوأ الحالات سوف يصبح منعزلا”.

يصبح الأصدقاء الخياليون مسألة مقلقة في حال فقط بدأ الطفل التصرف بطريقة مختلفة تماما، وأصبح منعزلا أو بدأت تظهر عليه العدائية. وفي حال حدوث هذا، تنصح مونت الآباء بالسعي لاستشارة متخصص سواء كان طبيب أطفال أو طبيب في علم نفس الأطفال أو مستشارا خاصا بتوجيه سلوكيات الطفل .

21