ليفربول يتسلح بثقة لاعبيه لنسيان خيبة الهزائم

بورنموث المهدد بالهبوط يتوق لتكرار مفاجأة واتفورد، ومحمد صلاح على أعتاب تحقيق رقم قياسي جديد في البريميرليغ.
السبت 2020/03/07
مطالبة بتركيز أكبر

يأمل ليفربول في تحرّر لاعبيه من أزمة الثقة التي ضربت الفريق وأوقعته في ثلاث هزائم متتالية من أجل العودة إلى سكة الانتصارات والاقتراب خطوة إضافية من اللقب الحلم، في وقت يتطلع فيه ضيفه بورنموث إلى تكرار المفاجأة والنسج على منوال واتفورد للهروب من شبح الهبوط.

لندن – يعول ليفربول على عودة الثقة إلى عناصره من أجل الخروج من دوامة الهزائم المتتالية التي وقع فيها الأسبوع الماضي في مختلف المسابقات وأهمها الدوري الممتاز الساعي إلى رفع لقبه بعد قرابة ثلاثة عقود عندما يستقبل بورنموث المتواضع السبت في افتتاح المرحلة الـ29.

وتقمص المهاجم السنغالي ساديو ماني دور القاطرة التي تدفع الفريق إلى الأمام عبر رسالة وجهها إلى زملائه حاثا إياهم فيها على الاستفادة من أسوأ أسبوع لهم هذا الموسم من أجل شحذ الهمم والاقتراب أكثر من إحراز اللقب.

ويقف المحللون عند مسألة غاية في الأهمية كون السقوط المدوّي الذي وقع فيه ليفربول لم يكن أمام أحد الفرق الكبرى بل جاء على يد فريق متواضع يحارب من أجل الابتعاد عن المراكز المهددة بالهبوط، ما يعني أن الأمر قد يتكرر مع بورنموث القابع بدوره في آخر الترتيب والذي تراوده فكرة صنع المفاجأة هو الآخر على غرار ما فعل واتفورد.

ومُني رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بخسارة موجعة أمام واتفورد المهدد بالهبوط بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي، في أول هزيمة لهم في البريميرليغ بعد 44 مباراة.

وبعد انتهاء حلم الفريق الأحمر بمعادلة إنجاز أرسنال وإنهاء الموسم دون أي خسارة في الدوري، سقط أمام مضيفه تشيلسي 0-2 الثلاثاء، مودعا الدور الخامس من مسابقة الكأس، ليعيش أسوأ فترة منذ بداية الموسم، بدأها بخسارته على أرض أتلتيكو مدريد الإسباني 0-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يحمل لقبه.

ساديو ماني: لدينا مباراة مهمة، لذا سنكون جاهزين وسنعود أقوى
ساديو ماني: لدينا مباراة مهمة، لذا سنكون جاهزين وسنعود أقوى

 وقال ماني الذي مُني فريقه بثلاث خسارات في آخر أربع مباريات “لدينا مباراة هامة السبت ثم أخرى الأربعاء، لذا سنكون جاهزين وسنعود أقوى”.

وتابع أفضل لاعب أفريقي الذي سجل أيضا هدف فوز متأخر على وست هام المتواضع (3-2) في الجولة قبل الماضية “هكذا أمور تحدث في كرة القدم ونحن معتادون على ذلك. يجب أن نستمر في العمل ونتابع التقدم إذا أردنا أن نصبح أبطالا رائعين”.

وسيطر ليفربول بشكل كاسح على الدوري هذا الموسم، وقبل خسارته الأولى هذا الموسم، كان قد فاز 26 مرة (بينها 18 تواليا) وتعادل في مباراة واحدة من أصل 27، ليبتعد عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين بفارق 22 نقطة، مع مباراة مؤجلة لسيتي.

ويحتاج ليفربول إلى أربعة انتصارات إضافية ليتوّج ببطولة يلهث وراءها منذ العام 1990، ويحرز لقبه التاسع عشر مقلصا الفارق مع مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي (20) إلى لقب واحد.

وكان كلوب مستعدا للتضحية بمسابقة الكأس، عندما أراح نجومه المصري محمد صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو، ترنت ألكسندر-أرنولد والحارس البرازيلي أليسون بيكر في ملعب ستامفورد بريدج.

ويخوض ليفربول مواجهة بورنموث وتركيزه أيضا منصب على مباراته المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد في إياب ثمن النهائي على ملعب “أنفيلد”.

ويبدو بورنموث توّاقا إلى حصد النقاط، من أجل تحسين موقعه في صراع الهروب من الهبوط، إذ يملك 27 نقطة في المركز السابع عشر بالتساوي مع وست هام وواتفورد ومتقدما بفارق نقطتين عن أستون فيلا وصيف القاع.

ويسعى بورنموث إلى الاستفادة من دفاع متردد لليفربول في الآونة الأخيرة.وفي ظل غياب قائد الوسط المصاب جوردان هندرسون، المرشح منطقيا لجائزة أفضل لاعب في الموسم، افتقد ليفربول لحكمته وطاقته في خط الوسط، فأصبح دفاعه بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك مكشوفا لهجمات مرتدة نجمت عنها أهداف للسنغالي إسماعيل سار في مواجهة واتفورد وروس باركلي ضد تشيلسي.

بورنموث يتوق إلى حصد النقاط
بورنموث يتوق إلى حصد النقاط

وأكد تروي ديني مهاجم واتفورد، أن ناديه يجب عليه الاستفادة من الفوز على ليفربول لدعم ثقة الفريق في الوقت الذي يحاول فيه واتفورد الابتعاد عن شبح الهبوط.

ويحتل واتفورد المركز السابع عشر برصيد 27 نقطة متساويا مع بورنموث صاحب المركز الثامن عشر، لكن الفوز على كريستال بالاس سيعزز فرصه في البقاء.

ويتقدم برايتون صاحب المركز السادس عشر، بفارق نقطة واحدة عن واتفورد، حيث يحرص الفريقان على الابتعاد عن الهبوط وسيواجه وولفرهامبتون صاحب المركز السادس في الترتيب.

وقال كلوب “هذه تفاصيل صغيرة، لكن التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق”. وأضاف مدرب بوروسيا دورتموند الألماني السابق “الشبان أقوياء، أظهروا رد فعل رائع عدة مرات، والآن يجب أن نظهره مجددا”.

وعن خسارته الأخيرة في الدوري، قال كلوب إنه سيكون “غبيا” إذا شكك في فريق يتقدم بفارق 22 نقطة على سيتي “قد يحصل أن أغضب من اللاعبين، لكنني لم أغضب في اللقاء معهم (بعد المباراة). من وجهة نظر منطقية، إذا دخلت وبدأت بالصراخ أمامهم وكأنهم خسروا آخر عشر مباريات، سيكون الأمر غريبا”.

وبات المصري محمد صلاح على أعتاب تحقيق رقم قياسي جديد في البريميرليغ. ووفقا لصحيفة “ميرور”، فإن بورنموث ضحية مفضلة لصلاح في البريميرليغ، حيث سجل ضده 7 أهداف في 5 مباريات فقط، دون أن يفشل في زيارة الشباك خلال أي لقاء.

وإذا نجح صلاح في التسجيل السبت، فإنه سينفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع كريس وود مهاجم بيرنلي.

23