صراع الصدارة يشتعل في الدوري السعودي

الرياض- يخوض الهلال مواجهة الاتفاق على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، بعد انتهاء مباراة النصر، آملا في نتيجة تساعده على توسيع فارق النقاط الخمس مع غريمه. ويبحث الهلال عن تحقيق سلسلة الانتصارات الأطول له في النسخة الحالية ورفعها إلى ستة، فيما حقق كل من الرائد والوحدة خمسة انتصارات متتالية في مراحل مختلفة من الدوري.

وعكف الروماني رازفان لوشيسكو على تحديد نقاط القوة والضعف لدى الاتفاق، من خلال مشاهدة تسجيل لمباراة ضيفه الأخيرة التي حقق فيها الفوز على أبها 4 – 1. ومنح لوشيسكو لاعبي الهلال راحة بيومين عقب تأجيل مباراة الفريق أمام باختاكور الأوزبكي في الجولة الثانية بدوري أبطال آسيا والتي كانت مقررة الثلاثاء بسبب تفشي فايروس كورونا.

وألزمت إدارة الهلال لاعبيها بعدم السفر إلى خارج السعودية خلال الإجازة حرصا على سلامتهم. وتلقى الهلال ضربة قوية في المراحل الحاسمة من الدوري بعد تأكد إصابة لاعب الوسط عبدالله عطيف بقطع في الرباط الصليبي، بعد الفحوص الطبية التي خضع له الثلاثاء في إسبانيا، ليغيب عن الفريق لنهاية الموسم.

بدوره، أعرب المغربي وليد أزارو مهاجم الاتفاق المعار من الأهلي المصري عن سعادته البالغة بمواصلة إحراز الأهداف بعد تسجيل هدفين ورفع رصيده إلى ثلاثة “سنخوض مباراة هامة للغاية أمام الهلال ولها استعداد خاص. هدفنا تحقيق الفوز لتأمين موقفنا في الدوري”.ولا تختلف تطلعات النصر عن الهلال، عندما يحل ضيفا على الفيصلي آملا في تضييق الخناق على الهلال برغم قوة وصعوبة الفيصلي على ملعبه. وبعد المستوى الكبير الذي قدمه أمام النصر (2 – 2) في المرحلة الماضية، يطمح الأهلي للعودة لسكة الانتصارات عندما يستضيف الفيحاء الجمعة.

الامتحان الأول

سيخوض المدرب الصربي فلادان ميلويفيتش مباراته الأولى بعد تعاقد الأهلي معه لموسم ونصف. وقال ميلويفيتش في مؤتمر صحافي خلال تقديمه “الأهلي ناد كبير وأنا سعيد بتواجدي فيه، أتمنى أن أقضي وقتا جميلا، لن أعد الآن إلا بالعمل والاجتهاد، لكنني حريص على وضع الفريق في المقدمة”.

وتابع “سأجتمع مع اللاعبين ومن ثم سنحدد طريقة لعبنا، لدينا عدة طرق وأنا بطبعي أحب التغيير إلى الطريقة المناسبة، وهو ما تعتمد عليه كرة القدم الحديثة، أن نلعب بأكثر من طريقة فمن الممكن أن نبدأ المباراة بطريقة ومن ثم نغيرها”.

ويضع الحزم والاتحاد النقاط الثلاث هدفا لهما عندما يلتقيان الخميس في افتتاح المرحلة. وبعد أن أقال الحزم مدربه الروماني إيسلايا وتعاقد مع البرازيلي لويز، استعاد توازنه وحقق فوزين ثمينين أمام الفيحاء والاتفاق، لكنه انتكس مجددا وخسر أمام النصر وضمك، وأصبح في موقف لا يحسد عليه بعدما تراجع للمركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة.

ولا يختلف الاتحاد صاحب المركز الثاني عشر عن مضيفه من حيث تواجده في مركز متأخر، ولكن يحسب له ارتفاع مستواه الفني في آخر مباراتين خاضهما بقيادة البرازيلي كاريلي، وتحقيقه لفوز كبير أمام الشباب بنتيجة 5 – 1 أعاد للأذهان مستواه في عصره الذهبي.

المدرب الصربي فلادان ميلويفيتش سيخوض مباراته الأولى بعد تعاقد نادي الأهلي معه لموسم ونصف

ويسعى الشباب إلى تجاوز خسارته القاسية أمام الاتحاد ومصالحة جماهيره عندما يستقبل العدالة. وتلقى الشباب في آخر أربع مباريات ثلاث هزائم، فقد على إثرها فرصة التواجد في المربع الذهبي وبقي في المركز الثامن برصيد 28 نقطة. ومع أن الفريق سيفتقد لجهود الثنائي السنغالي ماكيتي ديوب بسبب الإصابة وألفريد ندياي بداعي الإيقاف، إلا أنه يسعى للفوز وتحسين الصورة والتقدم في سلم الترتيب.

من جانبه، يأمل العدالة القابع في المركز الأخير برصيد 14 نقطة، في تحقيق فوزه الأول بعد 16 مباراة تعادل خلالها في سبع وخسر في تسع وأصبح بقاؤه بين الكبار في غاية الصعوبة، إذ يحتاج إلى الفوز في أغلب مبارياته المتبقية مع تعثر منافسيه. وفي بقية المباريات يلعب الجمعة الرائد مع الفتح، والوحدة مع ضمك، واخيرا يلعب السبت أبها مع التعاون.

لعنة الإصابات

أجبرت الإصابات عددا من نجوم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على التوقف وإنهاء موسمهم قبل الأوان. وانضم عبدالله عطيف نجم الهلال والمنتخب السعودي إلى قائمة اللاعبين الذين انتهى موسمهم مبكرا، بعد أن أعلن ناديه خضوعه لجراحة بالرباط الصليبي.

وسبق عطيف، نجوما توقفوا إجباريا وتركوا فراغا في فرقهم، حيث عانى اتحاد جدة خاصة على صعيد قلب الدفاع مع زياد الصحفي، الذي تعرض للإصابة منذ الدور الأول للدوري، ويستمر ابتعاده عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

وفي نفس المركز أيضا عانى الشباب منذ إصابة محترفه الدولي الجزائري جمال بلعمري، حيث ترك فراغاً كبيراً. وعانى الاتفاق من إصابة محترفه البرازيلي روجيرو بعد أن قدم مستويات لافتة مع الفريق، قبل أن يعلن عن إصابته بالرباط الصليبي، وابتعاده عن الملاعب حتى نهاية الموسم.