إيطاليا تقارع هولندا وإسبانيا تتحدى ألمانيا في أمم أوروبا

أجريت قرعة دور المجموعات من بطولة دوري الأمم الأوروبية لعام 2020 وأسفرت عن وقوع منتخب إيطاليا في مجموعة صعبة برفقة هولندا وبولندا، فيما اصطدمت إسبانيا بألمانيا وأوكرانيا بينما كانت رحيمة بإنجلترا حيث أوقعتها في مجموعة مقبولة نسبيا مع بلجيكا والدنمارك وأيسلندا.
أمستردام – أوقعت قرعة النسخة الثانية من مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم التي تم سحبها الثلاثاء في أمستردام، فرنسا بطلة العالم مع كرواتيا وصيفتها والبرتغال حاملة اللقب والسويد في المجموعة الثالثة الأقوى في المسابقة.
وستشهد المجموعة إعادة للمباراتين النهائيتين لآخر بطولتين كبيرتين: كأس أوروبا 2016 التي توّجت بها البرتغال على حساب فرنسا بالذات، وكأس العالم 2018 التي كانت من نصيب فرنسا على حساب كرواتيا.
كما أن المنتخبين الفرنسي والبرتغالي سيلعبان في المجموعة ذاتها لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل وهي مجموعة الموت أيضا لضمها ألمانيا بطلة العالم 2014 ومنتخبا صاعدا من الدور الفاصل.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشامب “كان بالإمكان، على الورق، أن نواجه منتخبات أقل قوة من التي أوقعتنا القرعة معها، لكن هذه المسابقة موجودة أيضا لإحداث الفرق مقارنة بالمباريات الودية. ستكون هناك مباريات قوية، حتى لو كان ذلك لا يشغل بالي، لأن الأهم بالنسبة إليّ اليوم بالتأكيد هو مارس (الودية) وكأس أوروبا، لكننا نعرف أنه في خريف عام 2020، سيكون لدينا خصوم متميزون في منافسة شيقة جدا على غرار النسخة الأولى”.
وعلق مدرب كرواتيا زلاكو داليتش على سقوط منتخب بلاده في مجموعة واحدة مع فرنسا “إنها ليست مواجهة ثأرية لأنها مسابقة مختلفة، ولكنها تبقى مباراة صعبة”. أما مدرب السويد يانه أندرسون، فقال “بقليل من الحظ، يمكننا تكرار ما حققناه في مباراتنا (في تصفيات مونديال 2018)” في إشارة إلى الفوز على فرنسا 2 – 1 في سولنا في يونيو 2017 عندما ارتكب حارس المرمى هوغو لوريس خطأ فادحا.
وأضاف “كنا جيدين جدا في باريس وستوكهولم. احترامنا كبير لفرنسا ولكن حظوظنا جميعا متساوية”.
وتتجدد المواجهة بين الإنجليز وبلجيكا التي حرمتهم من المركز الثالث في المونديال الروسي قبل عامين، حيث لم ترحمهما القرعة ووضعتهما في المجموعة الثانية إلى جانب الدنمارك وأيسلندا، والأمر ذاته بالنسبة إلى إسبانيا وألمانيا اللتين جاءتا في المجموعة الرابعة إلى جانب سويسرا وأوكرانيا.
وقال مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت عقب القرعة “لقد استمتعنا بالمسابقة في نسختها الأولى، وجودة المباريات التي أسفرت عنها القرعة تظهر مرة أخرى مدى الإثارة المرتقبة”.
والتقت إنجلترا مع بلجيكا مرتين في المونديال الروسي الأولى في دور المجموعات والثانية على المركز الثالث وخسرتهما معا.
ومن المتوقع أن تلتقي إنجلترا مع الدنمارك وديا في الـ31 من مارس الحالي بعد مواجهتها إيطاليا في الـ27 من الشهر ذاته، وهي متخوفة من أن يتم تأجيل المبارتين بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح ساوثغيت أنه “لسنا بحاجة للتكهن في الوقت الحالي. أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون قادرين على التكيف وأن نتأكد من أننا مستعدون لكل الاحتمالات، ولكننا الآن نحاول ألا نشعر بالقلق الشديد من كل هذه الضجة”.
وأعرب مدرب “الأسود الثلاثة” عن أمله في تعافي نجميه المصابين القائد هاري كين وماركوس راشفورد، حيث قال “كل ما أعرفه هو أن كلا اللاعبين منحا نفسيهما أفضل فرصة ممكنة ليكونا جاهزين ومتاحين ليس فقط لنا ولكن لنهاية الموسم للعب في صفوف نادييهما”. وتابع “من الواضح أن هذه هي أولويتهما، يتعين عليهما العودة للعب كرة القدم، ومن ثم نأمل بالطبع أن ينضما إلى صفوفنا دون أيّ مشاكل قبل حلول الصيف”.
في المقابل، أعرب الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا عن سعادته بالقرعة التي أوقعته مجددا في مواجهة أيسلندا التي لعب معها في النسخة الأولى، والدنمارك منافسته في كأس أوروبا الصيف المقبل.
ويأمل مارتينيز في أن يكون نجم “الشياطين الحمر” وريال مدريد الإسباني إدين هازارد جاهزا للعب في يونيو على الرغم من احتياجه لعملية جراحية بسبب إصابة في الكاحل الأيمن.
وقال “أنا واثق جدا. أعتقد أنه إذا سارت العملية بشكل جيد فإن إدين يمكنه إنهاء الموسم مع ريال مدريد”، مضيفا “نحن بحاجة إلى منحه العلاج المناسب، نحن بحاجة إلى إجراء عملية جراحية جيدة جدا، ومن هذه النقطة لا أشعر بالقلق من عودة إدين إلى الملاعب بسرعة كبيرة”.
وجاءت هولندا الوصيفة في المجموعة الأولى إلى جانب إيطاليا والبوسنة وبولندا. وكانت القرعة أوقعت إيطاليا وبولندا في مجموعة واحدة في النسخة الأولى مع البرتغال التي تصدرت وواصلت طريقها نحو اللقب.
ويقام دور المجموعات في البطولة في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2020، على أن يتأهل أبطال المجموعات الأربع إلى الدور النهائي المقرر بين 2 و6 يونيو 2021، ويتضمن مباراتي الدور نصف النهائي ثم مباراة تحديد المركز الثالث والنهائي لتتويج الفائز بدوري الأمم.
وكانت البرتغال توّجت بلقب النسخة الأولى بفوزها على هولندا 1 – 0 في المباراة النهائية، فيما حلت إنجلترا ثالثة بتغلبها على سويسرا 6 – 5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0 – 0).
ووزعت المنتخبات الـ55 المشاركة في النسخة الثانية على أربع دوريات، ضمت الثلاثة الأولى أربع مجموعات من أربعة منتخبات، فيما ضم الرابع مجموعتين، واحدة من أربعة منتخبات وأخرى من ثلاثة فقط.