أبوظبي للكتاب يستضيف روسيا ويحتفي بغوته

أبوظبي - وقع اختيار معرض أبوظبي الدولي للكتاب على الأديب الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته ليكون “الشخصية المحورية” للدورة الثلاثين التي تنطلق منتصف شهر أبريل القادم.

وقالت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي المنظمة للمعرض إن اختيار غوته (-1749 1832) جاء “تقديرا لمسيرته الأدبية والثقافية وأثره في الحياة الشعرية والفلسفية”.

وأضافت أن جناحها في المعرض سيستضيف ركنا سمعيا بصريا تفاعليا يسلط الضوء على أبرز مراحل حياة غوته ومآثره الثقافية والإبداعية، إضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات والمحاضرات التي تتناول الأبعاد الثقافية والفكرية لشخصية الأديب الألماني الشهير.

وتقام الدورة الثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة من 15 إلى 21 أبريل 2020 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي “إن اختيار الأديب والمفكر الألماني الشهير غوته شخصية محورية للدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد بمثابة منصة مثلى لتسليط الضوء على مسيرة أديب عالمي له آثاره على الثقافة الغربية والعالمية وحتى العربية خاصة أنه تأثر بعدد من الشعراء العرب وظهر ذلك بأعماله الأدبية القيمة وقد شكلت كتبه ورواياته إضافة مهمة للمشهد الثقافي العام”. وأضاف “من خلال تسمية غوته شخصية محورية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فإننا نسلط الضوء على شخصيته وأعماله كونها نموذجا رائعا للتبادل الثقافي العربي الألماني”.

ويعد الألماني غوته أحد أشهر الأدباء في ألمانيا، عكف على دراسة الشريعة الإسلامية دراسة معمقة واطلع على الأشعار والملاحم العربية، وتأثر بعدد من الشعراء مثل المتنبي، فقام بإدراج بعض من ملامح أشعاره في روايته “فاوست”، كما تأثر بأبي تمام والمعلقات السبع فترجم عددا منها إلى اللغة الألمانية.

ويعتبر غوته أديبا ومفكرا شاملا تنوعت أعماله بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر والفلسفة، ويعد رمزا للثقافة الألمانية حيث أطلق اسمه على المعهد الأشهر الذي يتولى نشر الثقافة الألمانية في العالم.

ويحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب في كل دورة على تكريم الشخصيات والرموز الثقافية والفكرية في العالم، والاحتفاء بإنجازاتهم التي تشكل نموذجا للأجيال المقبلة.

ويستقبل المعرض هذا العام روسيا كضيف شرف، حيث يتعرف زوار المعرض في أبوظبي على ما تتميز به ثقافة ضيف الشرف في مجالات الأدب والثقافة والفن والموسيقى والسينما.

كما يستضيف المعرض، ككل عام، أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية، كما تقام الفعاليات والأحداث بمشاركة أهم دور النشر العالمية، مما يساهم في تطوير قطاع النشر ويفتح أمام الناشرين المحليين والعرب آفاقاً جديدة واعدة.