علماء أميركيون يفكّون شيفرة رقصة النحل

دراسة لحوالي 1528 رقصة مختلفة تكشف ما يفضله النحل من أغذية.
الأحد 2020/02/16
الرقص لغة في عالم النحل

مينيسوتا (الولايات المتحدة) – تمكن فريق من علماء الأحياء الأميركيين من فكّ رموز أكثر من 1500 “رقصة نحل” مماثلة لفهم أكبر لما يفضله النحل من أغذية والمساعدة تاليا في حماية النحل الذي تتراجع أعداده.

ومعروف منذ زمن بعيد أن النحلة تهزّ مؤخرتها للتواصل مع زميلاتها في حقول الزهور، إلا أن هذه الرقصة المميزة باتت الآن محط دراسة علمية معمّقة.

وتقول مورغن كار- ماركل، وهي طالبة دكتوراه في جامعة مينيسوتا والمعدة الرئيسية للدراسة، إن “الأمر الأكثر إثارة للاهتمام لدى النحل هو طريقة التواصل مع بعضه البعض. وهو ما أردت استكشافه لمساعدة مربّي النحل على الاستفادة منه”.

ووضع العلماء مستعمرات نحل في قفران مراقبة زجاجية في موقعين مختلفين في ولاية مينيسوتا.

وسجّل فريق العمل على مدى عامين رقصات إناث النحل على “حلبة الرقص”، وهي عبارة عن مساحة موجودة على مدخل الخلايا. يشار إلى أن ذكور النحل لا تقوم بأيّ دور سوى التزاوج.

عالم غريب
عالم غريب

وتؤدّي النحلة رقصة تقوم خلالها بهزّ بطونها بدرجات متفاوتة بحسب زاوية الشمس، للإشارة إلى اتجاه الغذاء. على سبيل المثال، 270 درجة بالنسبة إلى الشمس (درجة صفر هي اتجاه الشمس، 180 درجة هو الاتجاه المعاكس، فيما 270 درجة تقع على اليسار).

أمّا بالنسبة إلى المسافة، فتقوم النحلة بتعديل مدّة هزّ جسمها، بحيث توازي كلّ ثانية هزّ نحو 750 متراً. أخيراً، كلما كان مصدر الطعام أكثر وفرة، كرّرت النحلة الرقصة وقيامها بدوران سريع.

وبيّنت النتائج المستخلصة من مراقبة نحو 1528 رقصة أن “النحل يتواصل بشكل متكرّر مع شقيقاته للدلالة على مصادر الرحيق في المروج خصوصا في نهاية موسم البحث عن الطعام”.

واكتشف العلماء أيضاً أنواع الزهور التي تعدّ الأكثر أهمّية بالنسبة إلى النحل. وقد تم التوصّل إلى ذلك عبر عزل بعض النحل وجمع حبوب اللقاح التي يحملها وتحليلها.

وتابعت مورغن “يمكننا القول إن النحل يصنّف سبعة أنواع من المروج على أنها مصادر جيّدة لحبوب اللقاح”.

24