فيسبوك تطلق هوبي لاستقطاب عشاق البستنة والطبخ والأشغال اليدوية

نيويورك - أطلقت شركة فيسبوك تطبيق هوبي (Hobbi) الذي يتيح للمستخدمين مشاركة الصور ومقاطع الفيديو المصممة لتوثيق المشاريع الشخصية والهوايات.
ويبدو أن تطبيق هوبي الجديد في الأجهزة المحمولة يأتي لينافس شبكة بنترست المتخصصة في نشر الصور، وهو ما يشير إلى أن شركة فيسبوك مستمرة في تقليد أفكار المنافسين وخدماتهم الجديدة، للهيمنة على السوق، كما فعلت قبل سنوات عندما حاولت الضغط على سناب شات بكل الطرق لعرقلة نموه، وهو ما نجحت في فعله.
وطور فريق “أن.بي.إي” التابع لفيسبوك، تطبيق هوبي الذي ما زال في المرحلة التجريبية، ويبدو مُقلَّدًا من خدمة بنترست، إلا أنه يقدم مزايا تتعدى الاحتفاظ بالصور لاستخدامها لاحقًا في استلهام أفكار جديدة، إذ أنه صُمم لمساعدة أصحاب الهوايات على تنظيم الصور الخاصة بمشاريعهم في مجموعات ذات موضوع معين، مثل البستنة والطبخ والفن والأشغال اليدوية، وغير ذلك. كما يمتاز التطبيق بأنه يوفر إمكانية إنشاء مقاطع فيديو يمكن أن تتم مشاركتها خارجيًا مع الأصدقاء بعد إنهاء المشاريع، وفق ما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية.
وبنترست هي شبكة اجتماعية لنشر الصور، أطلقها بين سيلبيرمان عام 2010. وتختلف قليلا عن مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. فكل مشترك في بنترست بإمكانه إنشاء لوحة حائط أو عدة لوحات حائط افتراضية. وبعد ذلك يقوم المشترك بإضافة أو تعليق صور أو مقاطع فيديو تثير اهتمامه ويرغب في الاحتفاظ بها في إحدى لوحات الحائط الخاصة به. وبعد الاستفادة من أفكار بنترست، قامت شركة فيسبوك بتطوير تطبيق هوبي معتمدة على البساطة مع القليل من أدوات التحكم، وخيارات التحرير، مقارنةً بالتطبيقات الأخرى، مثل إنستغرام المملوك أيضًا لفيسبوك.
واللافت أيضًا في إطلاق تطبيق هوبي أنه يأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان شركة غوغل عن إطلاق تطبيق تانغي للهواتف الذكية الذي يتيح للمستخدمين تسجيل مقاطع فيديو قصيرة تركز على المحتوى الذي يُعرف باسم “افعلها بنفسك”.
يُشار إلى أن تطبيق هوبي هو رابع تطبيق تجريبي يطلقه فريق “أن.بي.إي”، الذي أطلق في شهر نوفمبر الماضي تطبيق الدردشة الموجه للمراهقين “بامب”، وتطبيق الموسيقى الاجتماعي “أوكس”. وكان أول تطبيق للفريق تطبيق تحرير الصور الهزلية “ويل” الذي أُغلق في وقت سابق.
ويرجح مختصون أن شركة فيسبوك لا تهتم كثيرا بنجاح التطبيقات، لكن إطلاق هذه التطبيقات يعود إلى رغبتها في فرض وجودها في عالم التقنية المتسارع عبر مختلف التطبيقات والخدمات المقلدة لمنافسيها، حتى لا تمنحهم القدرة على تجاوزها ولو بخطوة واحدة.
وهو ما أثار استياء شديدا من قبل بعض الحكومات واتهامات لفيسبوك باحتكار السوق والتقليل من حجم المنافسة مع منصات أخرى، الأمر الذي أثر على هذه المنصات سلبًا، وقوض قواعد الخصوصية.