أدلة على علاقة النهضة بأنصار الشريعة

هيئة الدفاع عن السياسي الراحل شكري بلعيد تؤكد أن أحد المتهمين كان يعمل بمنزل راشد الغنوشي وفي نفس الوقت يلتقي المتهم رئيسي ويتدرب معه على السلاح ولهم صور مشتركة.
الخميس 2020/02/06
تصنيف أنصار الشريعة إرهابيا بعد الإغتيالين السياسيين

تونس – قال محامي وعضو هيئة الدفاع عن السياسي الراحل شكري بلعيد، الأربعاء، إن الهيئة ترى علاقات ترابط بين حركة النهضة والتنظيم المصنف إرهابيا “أنصار الشريعة”.

وقال المحامي رضا الرداوي، في مؤتمر صحافي، إن وزارة الداخلية خلال حكم حركة النهضة تباطأت في تصنيف التنظيم إرهابيا بعد اغتيال شكري بلعيد في السادس من فبراير عام 2013.

واغتيل السياسي اليساري شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين، وأحد أبرز المعارضين للحكومة التي قادتها حركة النهضة الإسلامية، إبان انتخابات 2011، بالرصاص على أيدي متشددين أمام مقر سكنه.

وقال الرداوي “لم يعلن وزير الداخلية في المؤتمر الصحافي بعد الاغتيال يوم 26 فبراير 2013 التنظيم إرهابيا، إذ بقي تنظيم أنصار الشريعة يمارس نشاطه العلني إلى أن أنجز المهمة الثانية باغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 يوليو في نفس العام”.

وكان وزير الداخلية آنذاك والقيادي في حزب حركة النهضة علي العريض، أعلن رسميا تصنيف أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا يوم 27 أغسطس، إثر ثبوت تورطه في الاغتيالين، كما أعلن عن ذلك في مؤتمر صحافي.

وقال المحامي “العلاقات بينهما (النهضة وأنصار الشريعة) جوفية ولا يمكن أن تكون معلنة لأنها تتعلق باغتيالات وجرائم”.

وتابع عضو هيئة الدفاع “اكتشفنا أن أحد المتهمين كان يعمل بمنزل راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة) وفي نفس الوقت يلتقي كمال القضقاضي (متهم رئيسي) ويتدرب معه على السلاح ولهم صور مشتركة“.

والقضقاضي قتل مع عناصر إرهابية أخرى في عملية أمنية لمكافحة الإرهاب على أطراف العاصمة في فبراير 2014.

وأوضح المحامي “العلاقات الجوفية تسمح لنا بالاعتقاد بأن هذا الملف كان يفترض أن يكون مطروحا في قضية اغتيال شكري بلعيد”.

وتتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي النهضة بالمسؤولية السياسية عن الاغتيالين بينما تنفي الحركة أي ضلوع لها في الجريمتين.

4