عبدالمهدي وبارزاني يؤكدان ضرورة النأي بالعراق عن الصراعات

رئيس الوزراء العراقي المستقيل يزور إقليم كردستان العراق إثر أنباء عن نقل البعثات الدبلوماسية الغربية من بغداد إلى أربيل بسبب المخاوف الأمنية.
السبت 2020/01/11
العراق أولا

أربيل – شدّد رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبدالمهدي ورئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني اليوم السبت على أهمية النأي بالعراق عن الصراعات الخارجية وضرورة أن تكون للبلاد علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.

وقال عبدالمهدي خلال مباحثات في أربيل تناولت المستجدات في العراق والمنطقة والعلاقات بين الجانبين، إن "هناك أساس جيد للتفاهم ولحل المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وثمة فرصة لحل المشاكل كافة بما يصب في مصلحة العراقيين جميعاً”.

أما بارزاني فقد شدّد على ضرورة حسم جميع المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية عبر تطبيق الاتفاقات المبرمة بين الجانبين قائلا إن “تنفيذ ذلك يحتاج إلى قرار وإرادة حازمة وجدية ليتم البت في جميع القضايا الخلافية”.

وأشار إلى أن” تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً جدياً للعراق”، داعياً إلى “زيادة التنسيق بين الجانبين بمساعدة التحالف الدولي”.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان في شمال العراق مسرور بارزاني، قد أعرب الخميس عن قلقه إزاء التصعيد في المنطقة داعيا إلى احتواء الموقف وتهدئة الأوضاع، وذلك خلال استقباله لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر وبحضور القنصل العام الأميركي في أربيل ستيفن فاغن.

وذكر بيان رئاسة حكومة الإقليم أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية والمنطقة عامة.

وعبّر بارزاني عن قلقه إزاء التصعيد في المنطقة في أعقاب الأحداث الأخيرة مؤكدا أهمية تهدئة الأوضاع، فيما اتّفق الجانبان على ضرورة احتواء الموقف وتشكيل حكومة فعّالة ومسؤولة في بغداد تكون لها علاقة قوية مع إقليم كردستان وتحترم حقوقه الدستورية.

وكان النواب الأكراد والسنة قد قاطعو جلسة البرلمان العراقي التي عقبت مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وانتهت بالتصويت لصالح طرد القوات الأميركية والأجنبية من العراق، بأغلبية أصوات شيعية.

نحو قرار ثنائي مشترك
نحو قرار ثنائي مشترك

وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني أن حياد الأكراد يخدم مصلحة كل من العراق وحكومة إقليم كردستان شمال البلاد.

كما أشار إلى أن إقليم كردستان العراق يعتبر من أكثر المناطق التي قد تتأثر بالنزاع الأميركي الإيراني على أرض العراق وحالة عدم الاستقرار التي ستسود البلاد خلال الصراع المحتمل، لاسيما وأن مناطق الإقليم تعتبر أساسًا واحدة من النقاط الساخنة الواقعة تحت وطأة تهديدات منظمات إرهابية مثل “داعش” و”بي كا كا” والأزمات الاقتصادية والأمنية الناجمة عن تلك التهديدات.

ويري محللون أنه وبعد محاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد الأسبوع الماضي، تزايدت النقاشات حول إمكانية نقل البعثات الدبلوماسية الغربية من بغداد إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان بسبب المخاوف الأمنية.

وطلب البرلمان العراقي بعد قراره بشأن إغلاق القاعدة العسكرية الأميركية من الولايات المتحدة سحب 5 آلاف جندي من أراضيه، وقد يأتي خيار نقل هؤلاء الجنود إلى مناطق في إقليم كردستان العراق بين الخيارات المحتملة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال، أن عبدالمهدي وصل أربيل صباح السبت على رأس وفد رفيع، وكان في استقباله بمطار أربيل الدولي رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني.

وأضاف أن الوفد المرافق له يضم وزراء المالية فؤاد حسين والخارجية محمد علي الحكيم والتخطيط نوري الدليمي والتعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.