قتلى في كمين نُسب لإسلاميين في شمال موزمبيق

مقتل ما بين أربعة وعشرة أشخاص جراء إحراق حافلة صغيرة كانت تقل 20 شخصا من بالما إلى بيمبا.
الاثنين 2020/01/06
الجيش الموزمبيقي يقود عمليات حفظ الأمن في المقاطعة بدعم من مرتزقة روس

مابوتو - أوقع كمين استهدف حافلة ركاب صغيرة في شمال موزمبيق التي تشهد تمردا جهاديا، عددا من القتلى وفق ما أفاد به سكان المنطقة.

وأكد شرطي في منطقة ماكوميا الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من أنتادورا حيث حصل الاعتداء، وقوع الكمين، من دون إعطاء تفاصيل حول هوية منفّذيه.

وقال الشرطي لوكالة فرانس برس، الأحد، طالبا عدم كشف هويته “طلبنا تدخّل الشرطة، لكن الوقت كان قد فات لمساعدة الضحايا”.

وتابع “إنه الاعتداء الأول الذي يتم تأكيده هذا العام” في مقاطعة كابو ديلغادو.

وقال سكان المنطقة إن ما بين أربعة وعشرة أشخاص قتلوا جراء إحراق الحافلة الصغيرة التي كانت تقل 20 شخصا من بالما إلى بيمبا.

وقال أحدهم “أحرق طفلان في الحافلة، وهناك طفل قطع رأسه”، مضيفا “قطع رأس رجل أمام أعين زوجته وأولاده”. وهناك نساء فقد أثرهن.

وقال آخر “لم تنج غالبية الأشخاص. عدد الناجين أقل من عشرة”.

ومنذ أكثر من عامين تنشر مجموعة مجهولة المطالب ذات توجهات إسلامية الذعر في مقاطعة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة في شمال موزمبيق.

ويقود الجيش الموزمبيقي عمليات حفظ الأمن في المقاطعة بدعم من مرتزقة روس.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية، مؤخرا، هجمات عدة في موزمبيق، لكن خبراء كثرا يشككون في مدى نفوذه في المنطقة. ويجمع المراقبون على أن أعمال العنف في المنطقة بلغت ذروتها منذ بداية التمرّد في العام 2017.

وتفيد منظمة محلية غير حكومية بأن المعارك هجّرت 90 ألف شخص على الأقل باتوا يعيشون في ظروف سيئة للغاية.

وبالرغم من تكثيف الجماعات الإسلامية هجماتها في موزمبيق فإن هوية المسلحين الإسلاميين الناشطين في شمال البلاد تبقى غير مؤكدة ودوافعهم غير معروفة.

وأبدى العديد من المحللين شكوكا بشأن تبني تنظيم الدولة الإسلامية للهجمات، معتبرين أنه من غير المرجح أن يكون للتنظيم تواصل مباشر مع مقاتلين في موزمبيق.

5