كوكون شرنقة افتراضية لإصلاح ما أفسده فيسبوك

واشنطن- قال ساشين مونغا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كوكون Cocoon، أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي الجديدة “لن نشارك بياناتك أبدا ولن نبيعها لأطراف أخرى”.
وكوكون، هي منصة مراسلة تركز على الخصوصية، ويصفها مؤسساها بأنها ليست شبكة اجتماعية، لكنها مساحة خاصة لـ”مجموعة أقرب ما تكون للعائلة”.
وأطلق ساشين مونغا وأليكس كورنيل، وهما موظفان سابقان في فيسبوك، كوكون عندما لاحظا ضياع تواصل أصغر وأوثق في الحجم الهائل لمنصات التواصل الاجتماعي. وقال كورنيل “ما فقدناه كان مساحة حقيقية للعائلة فقط”، مضيفا “الشبكات جيدة للعديد من الأشياء، لكن مع مرور الوقت تزداد الأمور سوءا في التعامل مع أكثر العلاقات حميمية”.
ويتيح التطبيق لمستخدميه اختيار 10 أفراد فقط لبناء شرنقة افتراضية جديدة للتواصل معهم ومتابعة أخبارهم وتحديثاتهم عبر الصور والإيموجي.
وتعدّ منصة كوكون في الوقت الحالي مجانية، لكن المؤسسين يقولان: إنهم سينتقلان إلى نموذج اشتراك في المستقبل القريب بدلاً من بيع بيانات المستخدم، ويعتمد مؤسسا تطبيق كوكون على الاختلافات في الخصوصية وحركة المرور بين كوكون والتطبيقات الأخرى على اعتبارها أكبر نقاط البيع لجذب المستخدمين الذين سيكونون على استعداد لدفع ثمن الخدمة.
وفي هذا الشأن قال الخبير التكنولوجي جون ويلسون “الشيء العظيم في تطبيق كوكون هو أنه لا يمتزج بالكثير من الضوضاء الأخرى”، مضيفا “تحصل على المعلومات التي تهمك، بدلا من أي شيء إضافي قد يزعجك أو قد تجده مضحكا أو لسبب آخر يساعدك فقط على المماطلة. إنه نوع من المساعدة للوصول إلى مبتغاك بسرعة”.
ولا يزال فيسبوك مهيمنا كأكثر منصات التواصل الاجتماعية شعبية، ولكن مع ظهور مشاكل الخصوصية، يتزايد قلق المستخدمين. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤخرا “إن.بي.سي ” و”وول ستريت جورنال”، فإن أكثر من 60 في المئة من المستخدمين لا يثقون في فيسبوك ويخشون على بياناتهم، ويعتقد أكثر من 80 في المئة أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن مضيعة للوقت. وبينما يتيح سنابشات وفيسبوك ومسنجر وواتسآب للمستخدمين الوصول إلى ميزات الخصوصية، فإن نصف مستخدمي فيسبوك فقط يقولون إنهم قاموا بتعديل إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها شركة أبحاث في عام 2018.
وبالنظر إلى أن عمالقة التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك غارقون في المشاكل فإن بعض المستخدمين يختارون منصات أصغر تعطي الأولوية للمراسلة التي تركز على الخصوصية.
وقد نمت شعبية تطبيقات الشبكات العائلية الأصغر حجمًا، مثل “لايف 360” Live360 وكوهورت Kohort وكلوستر Cluster، لكنها حجم مشتركيها صغير مقارنةً بحوالي 2.5 مليار مستخدم لفيسبوك. ويعتقد خبراء أنه من الصعب للغاية بالنسبة لشركات التواصل الاجتماعي الحصول على الجمهور اللازم لمكافحة فيسبوك، حيث من الصعب للغاية اقتحام السوق وجعل الناس يستخدمونه التطبيقات الجديدة.
وقالت كارا سويشر “أعتقد أنه من الصعب جدا على شركات التواصل الاجتماعي الاختراق والحصول على نوع الجمهور المطلوب لمكافحة شيء مثل فيسبوك، من الصعب للغاية اقتحام السوق وجعل الناس يستخدمون بديلا عنه”.