اغتيالات تطال البلوش السنة في إقليم سيستان وبلوشستان بإيران

كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية في الخارج عن اغتيالات وصفت بالمشبوهة استهدفت وجهاء ورجال دين بارزين في إقليم سيستان بلوشستان.
وقالت مصادر في المعارضة، إن رجل الدين مولوي عبدالله باجي زهي، إمام جماعة جامعة شيرآباد بمدينة زاهدان، قُتل في 30 مارس الماضي لدى خروجه من الجامعة بإطلاق 4 طلقات نارية على رأسه ولقي مصرعه في الحال.
كما ذكرت المصادر نفسها أنه في اليوم ذاته قُتل اثنان من المواطنين البلوش من عائلة (شاهو زهي)، إثر هجوم مسلح.
ووجهت المعارضة إلى مسلحين تابعين للنظام الإيراني أصابع الاتهام في هذه الاغتيالات، موضحة بأن مراد كهرا زهي (45 عاما)، أصيب بـ8 طلقات نارية في 31 مارس في مدينة زاهدان، وهو في حالة غيبوبة.
وأضافت مصادر المعارضة، أن خداداد ناروئي (60 عاما) لقي مصرعه في الأول من أبريل الجاري وهو من الوجهاء في قضاء بزمان من ضواحي مدينة ايرانشهر بعد أن استهدفه مسلحو النظام بالرصاص.
في المقابل، نفت السلطات الإيرانية تورطها بالاغتيالات، ووصفت ما يجري بمحاولات من جهات تكفيرية لزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم وعموم إيران.
من جانبها، دعت فصائل في المعارضة الإيرانية في الخارج إلى تغيير النظام بالقوة، معربة عن تضامنها وتعاطفها مع أسر الضحايا وجميع أهالي محافظة سيستان بلوشستان، داعية المجتمع الدولي وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لشؤون حقوق الانسان والمقرر الخاص لشؤون حرية المذاهب والعقيدة والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بانتهاك حقوق الإنسان في إيران وجميع المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان إلى إدانة صارمة لهذه الجرائم، مطالبة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق للنظر في هذه الاغتيالات العشوائية.
وقال معارضون إيرانيون إن “لجوء النظام إلى هذه الاغتيالات العشوائية يدل على أن موجة الإعدامات الجماعية والعشوائية في سجون أو أمام العموم وخاصة في عهد روحاني، لا يروي العطش الدموي لقادة إيران وخاصة في المناطق المحرومة كمحافظة سيستان بلوشستان خوفا من انتفاضة الشعب الذي ضاق ذرعا”.
وللإشارة فإن حركة جيش العدل تكتمت عن تلك الاغتيالات، بينما كانت تجري مفاوضات مع زعماء دينيين سنة لإطلاق سراح الحرس الإيرانيين.