ليبيون يصنعون الحلوى للتغلب على مرارة البطالة

بنغازي (ليبيا) – بعد عدة محاولات فاشلة للحصول على وظيفة في صناعة النفط الحكومية بليبيا، قرر خريج الهندسة بلقاسم عبدالسلام، البالغ من العمر 22 عاما، العمل في صنع الكعك.
ويعمل معظم الليبيين في القطاع العام، لكن أعداد من توظفهم الحكومة تراجعت في الوقت الذي تتقلب فيه البلاد على جمر صراعات مستعرة منذ 2011.
كما غادرت الشركات الأجنبية البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني.
وبعد أن اضطر عبدالسلام لوأد حلمه بالعمل في صناعة النفط، حصل على دورة تدريبية في مركز خاص في بنغازي تعلم فيها صُنع الحلويات والمعجنات. ويعمل الآن بدوام كامل في مقهى مكتظ بالزبائن في بنغازي ويتقاضى راتبا شهريا، على عكس الكثير ممن يعملون في القطاع العام الذي يعاني من ضائقة مالية.
وقال عبدالسلام “مصدر الدخل أفضل من الحكومي كثيرا لأن الراتب في اليد”.
وقالت صاحبة مركز التدريب، خريجة المحاسبة سارة بشير الزوي التي تبلغ من العمر 35 عاما، إن على الشباب الاعتماد على أنفسهم.
وأضافت “تخيل لو أني أنتظر الدولة أن تشغلني، يعني ثماني سنوات في البيت. لذا أنا مع الشباب الذين يقفون لأنفسهم ولا ينتظرون راتب الدولة (البالغ) 700 أو 800 دينار”، قائلة إنه لا يكفي.
وبدأ نبيل محمد المبروك، وهو خريج جامعي آخر حصل على الدورة مشروعا لصناعة الكعك وتوريده للمقاهي من أجل توفير دخل إضافي علاوة على معاش والده البالغ 450 دينارا (321 دولارا) للإنفاق على الأسرة التي تتألف من تسعة أفراد.