الصين تعفي 6 منتجات أميركية من الرسوم
بكين – أصدرت الصين الخميس قائمة جديدة تضم 6 سلع كيمياوية ونفطية من المنتجات الأميركية سيتم إعفاؤها من الرسوم الجمركية الإضافية، في بادرة هي الأولى منذ توصل بكين وواشنطن لاتفاق سيتم تنفيذه على مراحل.
وقالت لجنة التعريفة الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني في بيان، إن “الإعفاء من الرسوم الجمركية الإضافية سيكون صالحا لمدة عام، اعتبارا من 26 ديسمبر 2019 إلى 25 من ديسمبر 2020”.
ونقلت وكالة أنباء الصين شينخوا عن اللجنة تأكيدها أنه لن يتم استرداد التعريفات التي تم جمعها بالفعل، دون الكشف عن قيمتها.
كما أشارت أنها ستواصل تنفيذ إجراءات الإعفاء وإصدار قوائم الإعفاء من المنتجات الأميركية الخاضعة للجولة الثانية من التعريفات الإضافية في الوقت المناسب.
ورفعت الصين الرسوم الجمركية على بعض شحنات فول الصويا ولحم الخنزير الواردة من الولايات المتحدة في السادس من ديسمبر الحالي قبل أن يتوصل الجانبان لاتفاق المرحلة الذي يهدف لإلغاء رسوم جمركية كان مقررا تطبيقها في 15 ديسمبر الجاري.
وخرج الاقتصاد العالمي الجمعة من كابوس طويل، حين بدأت واشنطن وبكين بنزع أسلحة الحرب التجارية الطاحنة، التي لم تقتصر آثارها القاسية على أكبر اقتصادين في العالم.
ويرى محللون أن الاتفاق يمثل أكبر هدية في أعياد الميلاد وأن آثاره يمكن أن تمتد إلى جميع خلافات واشنطن التجارية مع الدول الأخرى.
وأعلن البلدان الجمعة الماضي، التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري المقرر توقيعه الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وقال نائب وزير المالية الصيني لياو مين، في إفادة صحافية آنذاك “البلدان اتفقا على نص المرحلة الأولى من اتفاق التجارة”.
وقالت لجنة التعريفة الجمركية الصينية حينها، إن “بعض مشتريات فول الصويا ولحم الخنزير الأميركي من قبل الشركات الصينية لن تتأثر بالتعريفات الجمركية التي جرى فرضها كإجراء مضاد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة”.
وعقب الاتفاق، أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن التوترات التجارية بين البلدين هدأت خلال الفترة الأخيرة، لكنها لم تنته بعد، ما يعني أن مخاطر تصاعدها لا تزال قائمة.
وذكرت في تقرير أن قرب توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، “سيعدل توقعاتنا لنمو الاقتصاد الصيني إلى 6 بالمئة في 2020، مقارنة بتوقعاتنا السابقة البالغة 5.7 بالمئة”.
وقال خبراء إن المرحلة الأولى من الاتفاق تشير إلى أن أكبر اقتصادين في العالم يتحركان في “الاتجاه الصحيح” لتحقيق استقرار في علاقاتهما.
