إيرباص تنتزع صدارة المبيعات من بوينغ

شركة الطيران الأوروبية تقترب من تحقيق حصيلة مبيعات قوية هذا العام بفضل الطلب من آسيا على طائرة أي 321 .
الجمعة 2019/12/20
طيران نحو الصدارة

باريس – تقترب شركة الطيران الأوروبية من تحقيق حصيلة مبيعات قوية هذا العام بفضل الطلب من آسيا على طائرة أي 321 مما يعزز صدارة إيرباص على منافستها الأميركية بوينغ التي تراكمت خسائرها خلال الأشهر الأخيرة.

ونسبت وكالة رويترز لمسؤول تنفيذي كبير في الشركة الأوروبية قوله إن “إيرباص بصدد تسجيل زيادة في دفتر طلبياتها للعام 2019 بعد أن فاقت مبيعاتها التسليمات في شتى منتجاتها الرئيسية، وذلك بفضل عوامل منها طلب قوي في آسيا”.

ومن المتوقع أن تتفوق إيرباص على منافستها اللدودة بوينغ في الطلبيات، وعلى غير المعتاد في التسليمات أيضا هذا العام مع استمرار وقف تشغيل الطائرة بوينغ 737 ماكس التي جمدت الشركة إنتاجها حديثا.

وأفضى إطلاق النسخة الجديدة من طراز إيرباص الرئيسي أي 321 متوسط المدى، إلى جانب موجة تعاقدات في آسيا، إلى حصيلة أكبر من المتوقع لصانع الطائرات الأوروبي.

وأشار كريستيان شيرير، مدير العمليات التجارية، إلى أن إيرباص ستتجاوز الألف طلبية إجمالية هذا العام، بزيادة لا تقل عن 20 بالمئة مقارنة مع 2018.

ويأتي الأداء القوي رغم توترات التجارة والرسوم الأميركية على طائرات إيرباص في نزاع على الدعم عبر الأطلسي، لكن شيرير أصر على أن رسوم التجارة “مشكلة خطيرة للغاية” لشركات الطيران.

وأضاف أن إيرباص فازت بنحو 940 طلبية منذ بداية العام الحالي، وصانع الطائرات يتوقع الوصول إلى نقطة فارقة بنهاية العام، في تلميح واضح إلى تجاوز مستوى الألف.

وكانت بوينغ قد قررت تعليق إنتاج طائراتها من طراز 737 مؤقتا، انطلاقا من يناير المقبل وهو القرار الأول من نوعه منذ أكثر من 20 عاما.

ومن المرجح أن يستمر إيقاف جميع رحلات طائرات ماكس، وهي الطائرة الأكثر مبيعا، خلال فترة غير قصيرة من عام 2020 في مواصلة لتداعيات حادثين أسفرا عن سقوط العديد من القتلى.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع عقده مجلس إدارة بوينغ في شيكاغو استمر على مدى يومين، وبعدما تردد الأسبوع الماضي أن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية لن توافق على عودة الطائرة إلى الخدمة قبل عام 2020.

وتوقف نشاط تحليق الطائرة 737 ماكس منذ مارس الماضي بعد حادثي تحطم في إندونيسيا وإثيوبيا قتل فيهما نحو 346 شخصا خلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة أشهر، وهو ما كلف شركة صناعة الطائرات أكثر من 9 مليارات دولار حتى الآن.

وأدى ذلك إلى تقليص صناعات بوينغ بمعدل 42 طائرة شهريا ودفعها إلى شراء أجزاء من الموردين بمعدل يصل إلى 52 وحدة شهريا.

10