القاعدة وراء طعن أعضاء فرقة مسرحية في السعودية

الرياض – أظهرت التحقيقات التي أجرتها السلطات السعودية في حادثة الطعن التي تعرّض لها الشهر الماضي أعضاء فرقة مسرحية أثناء عرض أقيم في العاصمة الرياض، أنّ الأمر يتعلّق بعمل إرهابي من تدبير تنظيم القاعدة.
وقالت قناة الإخبارية السعودية، الخميس، إن الرجل الذي اعتقل بعد طعنه ثلاثة من أعضاء الفرقة المسرحية في الحادي عشر من نوفمبر الماضي عمل بتكليف من أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن.
ورأى مراقبون أنّ الهجوم يظهر وجود فلول للتشدّد وممانعة عملية الإصلاح والانفتاح الجارية بالمملكة.
ورزحت المملكة خلال عشريات ماضية تحت نير منظور متشدّد للدين تحرسه شخصيات دينية منغلقة لكنّ لها سطوة اجتماعية وسياسية لافتة.
ووقع حادث الطعن في حديقة الملك عبدالله بوسط الرياض، وهي واحدة من عدة مقار تستضيف “موسم الرياض” الذي يستمر شهرين ويأتي في إطار مساعي الحكومة التي تستهدف انفتاح المجتمع السعودي وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، آنذاك، إن المهاجم يمني الجنسية يبلغ من العمر 33 عاما، وأضافت أنّ الضحايا، وهم رجلان وامرأة، تعرضوا لجروح سطحية.
وظهر في تسجيل مصور بثته قناة الإخبارية السعودية على موقعها على تويتر رجلا يرتدي زيا عاديا يعدو مسرعا على خشبة المسرح نحو مجموعة من أعضاء الفرقة المسرحية ثم يسقط على الأرض بينما يطارده شخص آخر.
وتعدّدت خلال السنتين الماضيتين الفعاليات الثقافية في السعودية بشكل لافت، واتّخذ بعضها طابعا “جريئا” قياسا بالطبيعة المحافظة للمجتمع السعودي، غير أنّ الانتقادات لتلك الفعاليات، والهجوم عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر دينية وأخلاقية، أظهرت أنّ البلد لا يخلو من مراكز تشدّد وممانعة للتطوّر والانفتاح، ما سيتطلّب المزيد من العمل الفكري والتربوي لتفكيك تلك المراكز، فضلا عن الجهد الأمني الضروري لمواجهة التشدّد والإرهاب.