"غلوب سوكر" تكشف القائمة النهائية للمرشحين لجوائزها العالمية

صلاح ينافس ميسي ورونالدو على لقب أفضل لاعب وماني قد يخلق المفاجأة.
الخميس 2019/12/19
"ملك" الجوائز في دبي

ستكون أنظار عشاق الكرة العربية والعالمية معلقة نحو منتجع جميرا بدبي يوم 29 ديسمبر الجاري لمتابعة حفل توزيع جوائز “غلوب سوكر”، إحدى أضخم الجوائز الرياضية على مستوى العالم والتي يتصارع عليها نجوم كرة القدم بمختلف فروعها، حيث كشف منظمو الجائزة الأربعاء عن القائمة النهائية للأسماء المرشحة للفوز بأفضل ثماني جوائز.

دبي – كشف منظمو حفل جوائز دبي “غلوب سوكر” 2019 الأربعاء عن قائمة المرشحين النهائيين لثماني جوائز من أصل 15 جائزة سيتم توزيعها هذا العام.

وتقام الجائزة سنويا بالتعاون مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي منذ أن انطلقت عام 2011، وتشهد دائما إثارة في عملية توزيع الجوائز ومفاجآت من العيار الثقيل.

ويتطلع القائمون على منافسات هذه الجائزة العالمية إلى نيل ثقة كبيرة من الجماهير العربية والعالمية في الأسماء المرشحة وطريقة اختيارها بما يعكس المصداقية التي تتحلى بها مختلف اللجان المشرفة على هذه الجائزة التي يتزايد صيتها عاما بعد آخر مثلها مثل بقية الجوائز الكبرى على غرار “فراس فوتبول” أو “ذا باست”.

وشهدت قائمة المرشحين لهذا العام أربعة لاعبين كبار يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس)، ليونيل ميسي (برشلونة)، فيرجيل فان دايك والمصري محمد صلاح (ليفربول). وفي المقابل، تتنافس على جائزة أفضل لاعبة أليكس مورغان (أورلاندو برايد)، ميغان رابينوي (سياتل رين)، لوسي برونز وأماندين هنري (أولمبيك ليون).

أما جائزة أفضل مدرب فيتنافس عليها إريك تين هاغ (أياكس أمستردام)، فيرناندو سانتوس (البرتغال) ويورغن كلوب (ليفربول). فيما سيكون الصراع على جائزة أفضل لاعب شاب ممثلا في إيرلينغ هالاند (ريد بول سالزبورغ)، جادون سانشو (بوروسيا دورتموند)، جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد) وأنسو فاتي (برشلونة).

حضور عربي وازن

أبرز المرشحين
أبرز المرشحين 

أما جائزة أفضل مدير رياضي، فيتنافس عليها كل من أندريا بيرتا (أتلتيكو مدريد)، إريك أبيدال (برشلونة)، إيجلي تاري (لاتسيو)، ومارك أوفرمارس (أياكس أمستردام).

وسيكون الحضور العربي على جائزة أفضل لاعب عربي ممثلا في عبدالرزاق حمدالله (النصر السعودي) أكرم عفيف (السد القطري)، سالم الدوسري (الهلال السعودي)، طارق حامد (الزمالك المصري) ويوسف بلايلي (الأهلي السعودي). وبالمثل سيتنافس على جائزة أفضل ناد عربي كل من الهلال السعودي، النصر السعودي، الترجي التونسي، الوداد المغربي والزمالك المصري.

وسيتم اختيار الفائزين النهائيين من قبل لجنة تحكيم دبي “غلوب سوكر” التي تضم مجموعة من الخبراء البارزين في عالم كرة القدم بينهم فابيو كابيلو، أنطونيو كونتي، إريك أبيدال ولويس فيغو. ومنذ بدء توزيع جائزة أفضل لاعب في العالم خلال نسخة 2011 يسيطر عليها بصورة شبه كاملة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل إنها تعتبر عرشا خاصا لنجم ريال مدريد السابق ولاعب يوفنتوس الحالي.

رونالدو يسيطر على جائزة أفضل لاعب منذ بدء توزيعها خلال نسخة 2011، بل إنها تعتبر عرشا خاصا لنجم يوفنتوس

ونصّب رونالدو خمس مرات ملكا على عرش “غلوب سوكر”، إذ حصدها أعوام 2011، 2014، 2016، 2017 و2018 ولديه فرصة هذا العام لزيادة رصيده، إذ أنه يلوح كمرشح بارز للجائزة في منافسة شرسة مع غريمه الأزلي ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة والذي حصد الجائزة من قبل مرة وحيدة عام 2015، وسيطر هذا العام على جائزتي أفضل لاعب “ذا باست” وجائزة الكرة الذهبية التي توج بلقبها للمرة السادسة (رقم قياسي).

ورغم سيطرة “الدون”، إلا أن هناك نجوما حصدوا الجائزة من قبل هم الكولومبي راداميل فالكاو لاعب أتلتيكو مدريد السابق عام 2012 والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ عام 2013 وليونيل ميسي أسطورة برشلونة عام 2015.

وبخصوص الأندية فإن السيطرة واضحة للأندية الإسبانية بصورة كبيرة على جائزة أفضل ناد في غلوب سوكر خلال النسخ السابقة.

ووزعت الجائزة ثماني مرات، حيث كان نصيب الإسبان فيها 7 مرات، فيما حصل ريال مدريد على نصيب الأسد بواقع 3 مرات أعوام 2014، 2016 و2017، وحصدها غريمه برشلونة مرتين خلال عامي 2011 و2015، ويتساوى معه الفريق الآخر في العاصمة، أتلتيكو مدريد حيث نال الجائزة عامي 2012 و2018. ولم يقطع هذه الهيمنة سوى العملاق البافاري بايرن ميونيخ الذي حصد الجائزة عام 2013.

وهذا العام سيشهد دخول اسم جديد وجنسية جديدة في قائمة المتوجين بجائزة أفضل ناد، إذ يترشح لها الثلاثي، ليفربول الإنكليزي، أياكس أمستردام الهولندي وفريق السيدات بأولمبيك ليون الفرنسي. وبخصوص لقب أفضل مدرب، فإنه من بعد البرتغالي جوزيه مورينيو فاز بنفس الجائزة أنطونيو كونتي 2013، كارلو أنشيلوتي 2014، مارك فيلموتس 2015، فرناندو سانتوس 2016، زين الدين زيدان 2017 وأخيرا ديدييه ديشامب 2018.

وسيكون المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس هو الوحيد هذا العام القادر على زيادة غلته بلقب ثان في جائزة أفضل مدرب، حيث حصدها من قبل عام 2016 بعدما قاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في اليورو، وهو ما نجح في تكراره بحصد لقب قاري جديد عام 2019 وتحديدا دوري الأمم الأوروبية.

غيابات بارزة

نحو لقب فردي جديد
نحو لقب فردي جديد

تغيب العديد من الأسماء البارزة التي خرجت من سباق المرشحين لهذا العام، سواء من اللاعبين أو المدربين، وذلك إما لتراجع مستواها بسبب الإصابات والغيابات وعدم ظهورها في المنافسات الأخيرة محليا وأوروبيا وإما تقديرا من المسؤولين بين أكثرها قدرة على فرض اسمه في القائمة النهائية.

واستبعد الفرنسي كيليان مبامبي من القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب رغم أنه حقق أرقاما قياسية مع فريقه باريس سان جرمان العام الماضي وساهم بقوة في تتويجه بلقب الدوري الفرنسي، ونال جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعب شاب في “الليغ وان”، بخلاف جائزة الهداف برصيد 33 هدفا، وحل ثانيا لميسي في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي.

لكن ما أثر على النجم الفرنسي ربما كونه لم يقدم المزيد بعد تعثر باريس سان جرمان، وخروجه مبكرا من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بسيناريو مثير أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي، إضافة إلى غيابه الكبير عن الفريق الباريسي ومنتخب الديوك في الفترة الأخيرة. وبالمثل سيكون النجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ أبرز متغيب هذا العام عن جائزة غلوب سوكر رغم تقاسمه جائزة هداف الدوري الإنكليزي الممتاز مع ثنائي ليفربول ساديو ماني ومحمد صلاح بواقع 22 هدفا لكل منهم العام الماضي. لكن أوباميانغ خذلته نتائج أرسنال في مشوار البريميرليغ، حيث أنهى الموسم الماضي خامسا، ليخسر تذكرة التأهل لدوري الأبطال، كما خسر بنتيجة ثقيلة في نهائي الدوري الأوروبي ضد تشيلسي.

وبالنسبة إلى المدربين استثنت القائمة هذا العام المدرب العملاق بيب غوارديولا والذي قاد مانشستر سيتي للفوز برباعية محلية في 2019، وهي الدوري برصيد 98 نقطة بعد منافسة قوية مع ليفربول، إضافة إلى كأسي الاتحاد ورابطة المحترفين والدرع الخيرية. لكن المدرب الإسباني لم يحقق الحلم الأكبر للسيتي في دوري الأبطال، وودع المسابقة من دور الثمانية بفارق الأهداف في مباراتي توتنهام.

كما لن يكون مدرب يوفنتوس الإيطالي ماوريسيو ساري حاضرا رغم قيادته تشيلسي العام الماضي إلى احتلال المركز الثالث بجدول الدوري الإنكليزي الموسم الماضي، وتأهل معه إلى نهائي الكأس لكنه خسر أمام سيتي بركلات الترجيح. ولم يكتف المدرب الإيطالي بذلك فقط، بل أعاد “البلوز” إلى منصات التتويج الأوروبية بالفوز على أرسنال 4-1 في نهائي الدوري الأوروبي، لكن غيابه عن قائمة المدربين لها ما يبررها خصوصا في الفترة الأخيرة.

23