رالي دكار 2020 بوابة السعودية لتقريب العالم

الرياض – كشفت الهيئة العامة للرياضة بعض التفاصيل المتعلقة برالي دكار الذي تستضيفه السعودية للمرة الأولى في يناير المقبل، آملة في أن يشكل مناسبة لتقريب العالم "من شعب المملكة".
ويأتي السباق في سياق من الأحداث الرياضية المتزايدة في المملكة التي استضافت في الموسم الماضي، وللمرة الأولى، مباراة الكأس السوبر الإيطالية بين يوفنتوس وميلان (1-0)، على أن تستضيف نسختها لهذا العام في وقت لاحق من ديسمبر الحالي.
كما تستعد السعودية في يناير لاستضافة الكأس السوبر الإسبانية في كرة القدم، وذلك بعدما استضافت أخيرا نزالا بين الملاكمين البريطاني أنطوني جوشوا والأميركي من أصل مكسيكي أندي رويز على ثلاثة ألقاب عالمية للوزن الثقيل في الملاكمة. وكانت منافسات “كأس الدرعية” في كرة المضرب، أول دورة عالمية استعراضية في هذه الرياضة تستضيفها السعودية. وأعلنت الهيئة العامة للرياضة في وقت سابق من هذا العام إقامة هذه الدورة الأولى من نوعها في المملكة، والتي تأتي في سياق تعزيز النشاطات الرياضية ذات الطابع العالمي في السعودية.
كما أعلنت رابطة “الجولة الأوروبية للسيدات” للغولف الجمعة استضافة المملكة العربية السعودية أول دورة محترفة للسيدات في عام 2020 بجوائز مالية قيمتها مليون دولار.
اقتراب العالم
ويستضيف ناديا “رويال غرينز” للغولف والنادي الريفي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة منافسات هذه الدورة التي ستقام بين 19 و22 مارس المقبل، على أن تشهد مشاركة اللاعبة البريطانية كارلي بوث. ووافقت بوث الفائزة بثلاث دورات للمحترفات، إلى جانب أربع لاعبات أخريات على لعب دور السفيرات لهذه الدورة ضمن الإطار الترويجي لرياضة الغولف في المملكة.
وقال رئيس الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مؤتمر صحافي أقيم في منطقة القدية غرب الرياض حيث سيختتم الرالي “نترقب بلهفة انطلاق رالي دكار السعودية 2020”، واضعا إياه في سياق “الإنجازات التي يفخر بها الوطن في مسيرته المتوثبة نحو استكمال رؤية 2030”. وأضاف “سيرى العالم عبر جولاته (الرالي) طبيعة بلادنا الخلابة، وصحراءها الرائعة، وسيقترب العالم أكثر من أي وقت مضى من شعب المملكة المضياف، هنا بداية تاريخ جديد لرالي دكار” الذي أقيم على مدى تاريخه في أفريقيا ولاحقا في أميركا الجنوبية.
وبحسب ما أفادت الهيئة العليا للرياضة، يقام الرالي بين الخامس من يناير والـ17 منه، انطلاقا من مدينة جدة على البحر الأحمر في غرب السعودية، وصولا إلى القدية، ويمتد على 12 مرحلة لمسافة أكثر من 75 ألف كلم من صحراء المملكة. وسيعبر المشاركون من جدة في اتجاه الشمال عبر مشروع البحر الأحمر ومدينة “نيوم” المستقبلية، ثم المرور على التلال الرملية لحائل في الطريق الذي ينحدر صوب الرياض، بعد ذلك يتجه الرالي نحو الغرب في وسط صحراء المملكة قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقا إلى محافظة الأحساء ودخول منطقة الربع الخالي التي تسبق الوصول إلى خط النهاية في القدية.
انتقادات لاذعة
من المقرر أن يشارك في الرالي أكثر من 550 متسابقا من 62 دولة، يتوزعون على خمس فئات هي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات وكذلك الباغي المفتوحة “سايد باي سايد”. وسيترافق الرالي مع شريط دعائي من المقرر أن يعرض على شاشات عملاقة في عدد من المدن مثل باريس وميلانو ومدريد ولندن ودبي، إضافة إلى مدن سعودية، تروى من خلاله “قصة المملكة عبر التاريخ”. وأثارت إقامة الرالي في السعودية انتقادات من قبل بعض المنظمات الحقوقية. وحضت منظمات حقوقية في فرنسا، حيث مقر منظمة أموري الرياضية “إيه.أس.أو” المنظمة للرالي، شبكة التلفزيون العامة الرسمية على إلغاء شراكتها مع الرالي.