الإعدام للرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف

المحاكمة الأولى في تاريخ البلاد التي يتدخل فيها القضاء الباكستاني مع القيادة العسكرية ذات النفوذ القوي في البلاد.
الثلاثاء 2019/12/17
بتهمة الخيانة العظمى

إسلام آباد - أصدرت محكمة في باكستان الثلاثاء، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، حكما بإعدام الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف لاتهامه بالخيانة العظمى على خلفية قراره عام 2007 بفرض حالة الطوارئ وتعليق العمل بدستور البلاد.

وأعلنت القرار محكمة خاصة مؤلفة من ثلاثة قضاة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بعد عدة أعوام من بدء محاكمة برويز مشرف المثيرة للجدل، الذي حكم باكستان في الفترة ما بين 1999 و2008.

وقال سلمان نديم مسؤول الشؤون القانونية في الحكومة الباكستانية إن "برويز مشرف أدين طبقا للمادة السادسة لانتهاكه دستور باكستان".

وجاء في تغريدة لإذاعة باكستان أن "المحكمة الخاصة في إسلام أباد حكمت على الرئيس السابق برويز مشرّف بالإعدام في قضية الخيانة العظمى".

وكان مشرف، الذي يعيش في المنفى، قد أطاح برئيس الوزراء حين ذاك نواز شريف في انقلاب عسكري سلمي عام 1999، وأصبح شخصية بارزة على المسرح الدولي عقب أن انضم للحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية ضد الإرهاب في أفغانستان.

وأوقف مشرف العمل بالدستور عام 2007 لتجنب طعن قانوني على حكمه.

ويشار إلى أن الجيش الباكستاني سيطر على حكم البلاد لفترات طويلة منذ استقلالها عن الحكم البريطاني قبل أكثر من 70 عاما.

وتعد هذه أول مرة تتدخل فيها المحاكم الباكستانية مع القيادة العسكرية ذات النفوذ القوي في البلاد. واضطر مشرف، للاستقالة، في أغسطس 2008، تحت ضغوط من حزبي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان.