خطة فيسبوك لتصنيف الإعلام تغضب قناة الجزيرة

الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية، تخشى من التصنيف الذي قد يتسبب لها في ضرر لا يمكن علاجه للشبكة الإخبارية
الاثنين 2019/12/16
حالة من التخبط

واشنطن - أثارت الخطة الوشيكة التي تعتزم شركة فيسبوك الأميركية القيام بها لتصنيف المحتوى من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة غضب قناة الجزيرة القطرية التي وصفتها بأنها خطوة “غامضة” وغير مسؤولة.

وأعلنت فيسبوك في أكتوبر الماضي خططها للقيام بهذا التصنيف، لكنها لم توضح تفاصيل حول المعايير التي ستستخدمها لتحديد ما إذا كانت شركة إعلامية “تسيطر عليها الدولة”.

وتعتزم الشركة حاليا بدء استخدام هذه التصنيفات، وهو ما ترك المؤسسات الإعلامية حول العالم في حالة من التخبط.

ونقل موقع “بازفيد” الأميركي عن جايلز تريندل، المدير الإداري لقناة الجزيرة الإنكليزية قوله “نحن لا نعرف المعايير أو الأشخاص المشاركين في الأمر”.

واستجابت شركة فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للضغوط السياسية في الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى من العالم لتجنب تكرار الاتهامات بالتدخل مثلما حدث في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، حيث نشرت محتوى شبكة روسيا اليوم RT باللغة الإنكليزية، وهي الشبكة الإخبارية التي تعتبرها واشنطن صدى صوت السلطات الروسية وتنفذ خطوط السياسة الخارجية الروسية.

ووصف تقرير لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي خلال الخريف الماضي قناة روسيا اليوم كأداة في كتيب التضليل الروسي الحديث.

وأشار بازفيد إلى أن الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية، لكنها تزعم استقلال سياساتها التحريرية، تخشى من تصنيف فيسبوك والذي قد يتسبب لها في ضرر لا يمكن علاجه للشبكة الإخبارية، وذلك حسبما ورد في رسالة بعثت بها إلى فيسبوك، وكشفت عن فحواها شبكة سي.أن.أن الإخبارية الأميركية.

ورفضت فيسبوك الكشف عن معايير تقييم المؤسسات المملوكة للدولة، أو نشر قائمة الشركات المستهدفة بهذا القرار، كما رفضت تحديد أي لغة سوف يتم على أساسها تحديد الشركات.

وقال المتحدث باسم فيسبوك إن “وسائل الإعلام المملوكة للدولة تستخدم الدعم الحكومي لتوجيه الرأي العام، ونتعهد بتصنيف هذه الصفحات وسوف نبدأ في هذه الخطوة قريبا”.

وأشار المتحدث إلى أن “المجموعة الأولية ليست سوى الخطوة الأولى وسنستمر في التوسع على أساس دوري وإضافة المزيد من الصفحات مع الوقت، وسوف نواصل العمل مع الناشرين وخبراء مستقلين على هذه القضية، للحصول على هذا الحق”.

وأوضح الموقع الإخباري الأميركي أن هذا التوضيح من قبل فيسبوك يعتبر بمثابة دق أجراس الخطر للمسؤولين التنفيذيين في قناة الجزيرة.

18