اتحاد الشغل ينأى بنفسه عن مأزق حكومة الجملي

تونس- نفى اتحاد الشغل في تونس (أكبر منظمة نقابية في تونس) التوسط لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مع الأحزاب المنسحبة من مفاوضات تشكيل الحكومة لإقناعها بالعودة عن قرارها، في خطوة تكشف نأي الاتحاد بنفسه عن مأزق حكومة الجملي، أمام عجز رئيس الحكومة المكلف عن ضمان أغلبية مريحة تتيح له تشكيل حكومته في الآجال الدستورية.
ونفى اتحاد الشغل عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، الأربعاء، ما راج حول طلب رئيس الحكومة المكلف من أمين عام المنظمة الشغيلة نورالدين الطبوبي الوساطة لإعادة الأحزاب المنسحبة إلى مفاوضات تشكيل الحكومة.
وجاء في نفي الإتحاد ”روّج البعض خبرا مفاده أن رئيس الحكومة المكلف قد طلب من الأمين العام للاتحاد، الوساطة مع كل من حركة الشعب والتيار الديمقراطي لإقناعهما بالعودة إلى الحوار.. وإن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغل ينفي هذا الخبر نفيا مطلقا. ”
وكان حزبا التيار الديمقراطي وحركة الشعب وهما حزبان رئيسيّان في تونس، قد أعلنا في وقت سابق أنهما لن يشاركا في حكومة الجملي، في خطوة قد تقود إلى ائتلاف حكومي هش و
وأمام هذا الوضع الصعب الذي يشهده مسار تشكيل الحكومة، يشير مراقبون إلى مساعي الجملي لتخفيف حدة الخلافات، عبر الالتجاء لوساطة اتحاد الشغل بغاية إقناع الأحزاب بالدخول في ائتلاف حكومي تقوده حركة النهضة.
ويستبعد مراقبون موافقة الاتحاد دعم حكومة الجملي عبر حشد التأييد الحزبي لها، انطلاقا من تجربة مشاركته في الحكومة السابقة التي اتسمت بالفشل.
ولا يريد الاتحاد تكرار دعمه لحكومة ترأسها حركة النهضة في ظل انتقادات شعبية لسياساتها السابقة، كما يرفض الاتحاد الانخراط في مفاوضات مع أحزاب صاعدة شككت في مصداقيته وثقله بالبلاد.
وتسود حالة من التوتر بين النقابة الأكبر في تونس، وبعض القوى السياسية وفي مقدمتها “ائتلاف الكرامة” المحافظ الذي كان وجه اتهامات بالفساد المالي إلى المنظمة النقابية.