صراع شرس على بطاقة الوصافة المؤهلة بدوري أبطال أوروبا

باريس – ينحصر الصراع في ختام منافسات الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا على مركز الوصافة المؤهل للدور الثمن النهائي في المجموعتين الثالثة والرابعة، فيما تخوض بقية الفرق في المجموعتين الأولى والثانية مباريات هامشية يكون فيها التنافس حاضرا بقوة من أجل الحصول على بطاقة الترضية المؤهلة للدوري الأوروبي.

وفتح ضمان الفرق الكبرى تأهلها إلى الدور القادم، الباب أمام منافسة محتدمة على بقية البطاقات المؤهلة لهذا الدور وخصوصا في المجموعتين الثالثة والرابعة اللتين لم تتحدد فيهما هوية المرشح الأوفر حظا ليكون ضمن كوكبة المتأهلين للدور القادم.

وضمنت أندية باريس سان جرمان الفرنسي، بايرن ميونيخ الألماني، مانشستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي صدارة المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة.

كما أن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي مع 13 لقبا، ضمن هو الآخر حلوله وصيفا في الأولى مثلما ضمن توتنهام الإنكليزي وصيف النسخة الماضية أمام ليفربول الإنكليزي فضمن وصافة الثانية.

من كان الأسرع

ينحصر الصراع في مباريات الأربعاء ضمن الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حول بطاقتي وصافة من أصل أربع مجموعات.

ويخوض أتلتيكو مدريد الإسباني مبارزة مع باير ليفركوزن الألماني على وصافة الرابعة، فيما يبدو الصراع ثلاثيا في الثالثة بين شاختار دانيتسك الأوكراني، دينامو زغرب الكرواتي وأتالانتا الإيطالي.

وفي المجموعة الرابعة، سيضمن أتلتيكو مدريد (7 نقاط) تأهله في حال فوزه على ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي (3)، أو إذا فشل باير ليفكروزن الألماني (6) في الفوز على ضيفه المتصدر يوفنتوس (13).

وبدوره، سيكون طريق ليفركوزن معبّدا نحو ثمن النهائي فقط في حالة فوزه على يوفنتوس وفشل أتلتيكو في التغلب على لوكوموتيف الذي ضمن حلوله أخيرا.

ويتعين على أتلتيكو استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين أمام ليفركوزن ويوفنتوس. وهذه المرة الأولى منذ موسم 2010-2009 يخسر فيها فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أكثر من مرة في دور المجموعات.

وصحيح أن لوكوموتيف سيحل أخيرا في المجموعة، إلا أن الحذر واجب على “كولتشونيروس” أمام فريق فاز على أرض ليفركوزن وبقي متقدما في عقر دار يوفنتوس حتى الدقيقة الـ77 عندما أنقذ الأرجنتيني باولو ديبالا “السيدة العجوز” بثنائية.

وأصر لاعب وسط أتلتيكو الدولي كوكي على أن فريقه قادر على صنع الفارق في الوقت الحاسم “نلعب جيدا لكننا لا نفوز. يجب أن نستمر في العمل: هذه قوتنا. نصنع الفرص لكن يجب أن نكون أنجع داخل منطقة الجزاء”.

وينسحب تراجع نتائج أتلتيكو على الساحة المحلية أيضا، فعجز عن الفوز أكثر من مرة واحدة في آخر ست مباريات، ليتراجع إلى المركز السابع بفارق 18 نقطة عن المتصدرين برشلونة وريال مدريد وذلك بعد أن حل وصيفا لليغا في آخر موسمين.

وفي المجموعة الثالثة، سيتأهل شاختار (6 نقاط) في حال فوزه على ضيفه أتالانتا (4) أو إذا تعادل وفشل دينامو زغرب (5) في الفوز على ضيفه مانشستر سيتي (11).

وبدوره سيتأهل دينامو إذا فاز على سيتي وفشل شاختار في الفوز على أتالانتا. وينحصر احتمال تأهل أتالانتا في حال فوزه على شاختار وعدم فوز دينامو على سيتي.

وتتركز الأنظار على مواجهة شاختار وأتالانتا على ملعب “ميتاليست شتاديون” في خاركيف، حيث يأمل المضيف في بلوغ ثمن النهائي بعد حلوله ثالثا في مجموعته الموسم الماضي، علما وأنه تأهل أربع مرات في ثماني مشاركات.

تنافس ثلاثي حاسم

لكن أتالانتا اليافع في هذه المسابقة، وبعد بداية مخيبة خسر فيها ثلاث مرات تواليا، انتفض بتعادل مع مانشستر سيتي وفوز على دينامو زغرب.

وقال لاعب وسطه الهولندي مارتن دي رون “بعد أول ثلاث مباريات ظهرنا بمثابة الأضحوكة، لكن بعد الفوز على زغرب أثبتنا أننا ننتمي إلى هذا المستوى”.

وعلى غرار مشواره القاري، تعثر أتالانتا، ثالث الدوري الايطالي في الموسم الماضي، في أربع مباريات في فترة نوفمبر الماضي، قبل انتفاضته أمام بريشيا (0-3) وفيرونا (2-3) ليتقدم إلى المركز السادس في “سيري أ”.

وفي المجموعتين الأولى والثانية تبدو المباريات هامشية على الصدارة والوصافة، لكن الصراع على المركز الثالث يحضر بقوة من أجل الحصول على بطاقة الترضية المؤهلة إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وفي الأولى، سيحتل كلوب بروج البلجيكي (3 نقاط) المركز الثالث إذا فاز على ضيفه ريال مدريد (8) أو إذا فشل غلطة سراي التركي (2) في الفوز على ضيفه سان جرمان (13).

أما غلطة سراي فسيتأهل في حال فوزه على بطل فرنسا وفشل بروج بالفوز على ريال، علما وأن الأفضلية لا تعود له في المواجهات المباشرة مع بروج في حال تعادلهما بالنقاط.

وفي الثانية، سيحتل النجم الأحمر الصربي (3 نقاط) المركز الثالث إذا تفادى الخسارة على أرض أولمبياكوس اليوناني (نقطة)، فيما تقام مباراة هامشية بين المتصدرين بايرن ميونيخ (15) وتوتنهام (10) علما وأن الأخيرين قاما بتغييرات على صعيد المدربين هذا الموسم.