واشنطن ترجح تورط طهران في الهجوم على قاعدة بلد في العراق

الولايات المتحدة تحقق في ملابسات الهجوم على قاعدة بلد الجوية في انتظار ورود الأدلة.
السبت 2019/12/07
ميلشيات إيران في الخدمة

واشنطن - أعلن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن إيران قد تكون مسؤولة عن هجوم على قاعدة بلد الجوية بالعراق الخميس لكنه أضاف أن واشنطن لا تزال تنتظر المزيد من الأدلة.

وكان الجيش العراقي قال الخميس إن صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا داخل القاعدة التي تستضيف قوات أميركية ومتعاقدين وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.

ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في تصريح للصحفيين "نحن ننتظر كل الأدلة...لكن يوجد احتمال كبير بأن إيران مسؤولة عنه".

وسقطت خمسة صواريخ الثلاثاء على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية في محافظة الأنبار بغرب العراق دون سقوط ضحايا.

وفي القاعدة عثر الجيش العراقي على شاحنة مجهزة لإطلاق صواريخ وسبعة أنابيب فارغة وثمانية صواريخ لم تطلق.

ميليشات خارجة عن السيطرة
ميليشات خارجة عن السيطرة

وأشارت مصادر متعددة موثوقة بأن الهجوم على قاعدة عين الأسد شنته جماعة مسلحة شيعية متحالفة مع إيران، بينما لا يزال الهجوم على قاعدة بلد قيد التحقيق.

وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على 4 شخصيات عراقية بينهم 3 من قادة الحشد الشعبي متهمين بـ"التورط في قتل متظاهرين". والرابع رجل أعمال تتهمه واشنطن بـ"الفساد"

ويعتقد مراقبون أن العقوبات قد لا تتعلق فقط بانتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد، بل قد قد تكون مرتبطة بالقصف الذي تعرضت له قواعد أميركية في العراق.

وكانت الولايات المتحدة في وقت سابق قد وجهت ضربة لأحد معسكرات عصائب أهل الحق بعد أن اعتبرتها مسؤولة عن ذلك القصف الذي استهدف قاعدتي عين الأسد وبلد.

وهددت ميليشيات عصائب أهل الحق مررا باستهداف القوات الأميركية المنتشرة في العراق. كما لوّح زعيمها ضمنا باستخدام القوة ضد المحتجين العراقيين الرافضين للنفوذ الإيراني في العراق.

وتكثف واشنطن الضغوط الاقتصادية في مسعى لاحتواء النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط.