أسود الرافدين يهزمون الإمارات ويراهنون مبكرا على اللقب

الكويت المنتشية تواجه عمان والسعودية للإبقاء على آمالها أمام البحرين.
السبت 2019/11/30
انتصار مقنع

حصد المنتخب العراقي ثلاث نقاط ثمينة بعد انتصاره الجمعة بثنائية نظيفة على نظيره الإماراتي لحساب المجموعة الثانية من بطولة «خليجي 24»، مؤكدا جاهزيته للذهاب بعيدا في البطولة الخليجية، ولم لا حصد اللقب؟

الدوحة – حقق المنتخب العراقي فوزه الثاني على التوالي في بطولة “خليجي 24” على حساب نظيره الإماراتي الجمعة بنتيجة 0-2 ليعلن بذلك أسود الرافدين رهانهم الجدي على اللقب منذ البداية.

وبهذه النتيجة يتصدر العراق المجموعة الأولى بعد وصوله إلى 6 نقاط، فيما تراجع المنتخب الإماراتي إلى المركز الثالث مؤقتا بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط كان قد أحرزها في اللقاء الأول له.

وسجل هدفي العراق كل من علاء عباس في الدقيقة الـ6، وعلاء عبدالزهرة في الدقيقة الـ37، وتصدى محمد الشامسي حارس الإمارات لركلة جزاء سددها علي عدنان في الدقيقة الـ83. تتجه أنظار كرة القدم العربية والخليجية إلى الدوحة السبت، لمتابعة فصل جديد من الحوارات الثنائية بين المنتخبات المتنافسة على لقب “خليجي 24”، يتخللها صدامان قويان يلتقي في الأول منه الأخضر السعودي مع المنتخب البحريني في مهمة صعبة لكلا المنتخبين، فيما تواجه الكويت المنتخب العماني في لقاء لرد الاعتبار لحامل النسخة الأخيرة من البطولة.

بعد فوزه اللافت على السعودية، يلتقي منتخب الكويت مع سلطنة عمان حاملة اللقب السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج في كرة القدم “خليجي 24”، فيما تبحث السعودية عن تعويض بدايتها المخيبة عندما تلاقي البحرين في المجموعة عينها. وتحتل الكويت المركز الأول برصيد ثلاث نقاط أمام عمان والبحرين اللتين تعادلتا سلبا (نقطة لكل منهما) والسعودية (دون نقاط).

ومن شأن تحقيق منتخب الكويت الفوز، أن يمنحه تذكرة المرور إلى الدور نصف النهائي مبكرا وقبل خوض اللقاء الختامي للدور الأول أمام البحرين. وقال مدرب المنتخب ثامر عناد بعيد الفوز على السعودية “إنها مجرد مباراة وانتهت مع صافرة الحكم. نفكر بالمباراة التالية أمام المنتخب العماني الشقيق وإن شاء الله يحالفنا التوفيق لنكمل المشوار بالتأهل إلى نصف النهائي”.

وبالحديث عن الضغوط في المرحلة المقبلة، قال “الفوز على منتخب كبير في القارة شيء مهم جدا إلا أنه لا بد أن يكون بالنسبة لنا مجرد مباراة وانتهت. ثقتي كبيرة في الجهاز الإداري لإخراج اللاعبين من نشوة الفوز والتركيز”.

وعكف الجهاز الفني لـ“الأزرق” على دراسة الفريق العماني وأسلوب لعبه من خلال مشاهدة مباراة الأخير مع البحرين في الجولة الأولى والتي شهدت أداء قويا وحماسيا وفرصا عدة للجانبين خاصة في الدقائق الأخيرة.

وينتظر من عناد البناء على ما قدمه في الشوط الثاني من مواجهة السعودية، خصوصا لجهة التنظيم الدفاعي الذي كان أفضل بكثير من نظيره في الشوط الأول والذي تعرض من خلاله مرمى الحارس حميد القلاف إلى أكثر من تهديد، بالإضافة إلى ما قام به من تفعيل للجانب الهجومي واستغلال اندفاع لاعبي “الأخضر” والمساحات التي تركوها خلفهم.

ومن جهته، يسعى المنتخب العماني، بطل النسخة الأخيرة، إلى تحقيق فوزه الأول والبقاء في خضم المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور نصف النهائي وبالتالي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه.

ويعتمد المدرب الهولندي إروين كومان على عدد من العناصر الخبيرة مثل القائد أحمد مبارك “كانو” وسعد سهيل الذي أقرّ بأنه ورفاقه يلعبون تحت الضغط، معتبرا ذلك “أمرا طبيعيا للفريق الفائز بالنسخة الأخيرة”، ومؤكدا أن لاعبي عمان قادرون على التعامل مع هذه الضغوط التي طالما تعرضوا لها.

ويخوض المنتخب السعودي مواجهة صعبة أمام البحرين على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل.

وكانت آخر مواجهة جمعت البحرين مع السعودية في منافسات كأس الخليج في النسخة الـ22 في الرياض وانتهت بفوز الأخضر 0-3، فيما انتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل السلبي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق أغسطس الماضي.

ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينارد وهو يطمح إلى تعويض الخسارة القاسية أمام الكويت 3-1 وفي الوقت نفسه الإبقاء على آماله في التأهل إلى الدور نصف النهائي، مدركا أن الخسارة تعني خروجه من دائرة المنافسة مبكرا.

ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة “الأخضر” اكتمال صفوفها مع التحاق لاعبي نادي الهلال بعد تتويجهم بلقب دوري أبطال آسيا والتي من خلالها سيعيد المدرب رينارد ترتيب أوراقه لمواجهة المنتخب البحريني وبآمال وطموحات الفوز ولا غير حتى لا تتعقد أموره في وقت مبكر.

ويعول المنتخب السعودي على أبرز لاعبيه أصحاب الخبرة الذين شاركوا في اللقاء الافتتاحي وأبرزهم يحيى الشهراني وسلطان غنام، إلى جانب لاعبي نادي الهلال الذين سيشكلون مفاتيح التفوق لدى الأخضر وهم سالم الدوسري وسلمان الفرج والمدافع علي البليهي وياسر الشهراني.

ومن جهته يدرك المنتخب البحريني بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا أن مواجهة المنتخب السعودي لن تكون سهلة، وسيضع في اعتباره التغييرات الفنية التي سيقوم بها نظيره الفرنسي في تشكيلة الأخضر مع عودة لاعبي الهلال. وفي الوقت نفسه تعود المدرب سوزا هو الآخر على عدم الثبات على تشكيلة محددة في المباريات الأخيرة التي خاضها “الأحمر” البحريني في التصفيات الآسيوية المزدوجة، فكل مباراة يضع لها تكتيكا فنيا خاصا.

وقدمت منتخب البحرين مباراة مثيرة أمام عمان تفنن فيها لاعبوه في إهدار الفرص المحققة أمام مرمى المنتخب العماني، والتي كانت كفيلة لحصد أول ثلاث نقاط بالبطولة.

ومن المتوقع أن يعول سوزا على خبرة لاعبيه وخصوصا المهاجم البرازيلي الأصل تياغو أوغوستو ومعه كميل الأسود ومهدي حميدان وجاسم الشيخ وعلي حرم، وفي الدفاع سيد مهدي باقر وعبدالله الهزاع وأحمد نبيل وراشد الحوطي، وفي الحراسة لدى المدرب سوزا خياران بالاعتماد على أحد الحارسين سيد محمد جعفر أو السيد علوي شبر، والأخير تألق في اللقاء السابق أمام عمان.

22