نادال يقود إسبانيا لعهد جديد

رفائيل نادال الذي اجتهد فوق طاقته طيلة الأسبوع ليفوز بجميع مبارياته الثماني، استحق عن جدارة تتويجه باللقب.
الثلاثاء 2019/11/26
تتويج عن جدارة

مدريد – بعد أسبوع من الإثارة ومباريات ربما كان من المبالغة التمني أن يكون نهائي كأس ديفيز للتنس في ثوبها الجديد دراميا إذ تغلبت إسبانيا بسهولة 2-0 على كندا لتحصد لقبها السادس. وكان من الملائم أن يكون رفائيل نادال هو من يحسم اللقب للبلد المستضيف الذي خرج منتصرا في البطولة المكونة من 18 فريقا. وصمد نادال البالغ عمره 33 عاما ليفوز على الكندي الشاب دينيس شابوفالوف ليمنح إسبانيا لقبها الأول في كأس ديفيز منذ 2011.

ولو كان هناك من يستحق أن يضع يده على الكأس الشهيرة فهو نادال الذي اجتهد فوق طاقته طيلة الأسبوع ليفوز بجميع مبارياته الثماني. لكنه كان سيشعر بسعادة لو كان زميله روبرتو باوتيستا أغوت هو من يحسم الانتصار. ومنح باوتيستا أغوت إسبانيا التقدم أمام كندا بتغلبه على فيلكس أوجيه-ألياسيم 7-6 و6-2 بعد أيام من ترك الفريق عقب وفاة والده.

أسبوع مذهل

قال نادال الذي حقق الفوز 29 على التوالي في مباريات الفردي في كأس ديفيز منذ 2004 “أسبوع مذهل في كل الجوانب. اللاعب الحاسم كان روبرتو باوتيستا”. وبعد تغلبه على أوجيه-ألياسيم ذهب سيرغي بروجيرا كابتن إسبانيا لمعانقة باوتيستا أجوت وسيطرت المشاعر على الملعب وسط هتافات جماهير إسبانيا “الأبطال”.

وقال “كان يوما حالما وكل أعضاء الفريق قدموا مجهودا لا يصدق خاصة رفائيل بذهابه للنوم في الثالثة أو الرابعة أو الخامسة صباحا ونزوله إلى أرض الملعب في اليوم التالي. الأمر ممكن فقط لأننا إسبان”. وأردف “لقد فزت بالمباريات الثماني، لكني أقولها ويدي على قلبي: ما فعله روبرتو كان غير طبيعي.. لقد غادر المعسكر بعد وفاة والده، وعاد وتدرب بالأمس، واليوم قدم مستوى مذهلا”. وأتم بقوله “لقد تحاملت على نفسي، لكن مع إدراك حجم المخاطرة على هذه الأرضية.. إلا أن دعم الجمهور كان رائعا، يا له من أسبوع لا ينسى لنا جميعا”.

وبمجرد انطلاق المواجهات ظهر جليا أن قرار فرانك دانتشفيتش كابتن كندا بتغيير تشكيلته في مباريات الفردي لأول مرة طيلة الأسبوع سيكون عكسيا. وقدم فاسيك بوسبيسيل، المصنّف 150 عالميا، أداء مذهلا وتغلّب على الإيطالي فابيو فونيني المصنّف 12 عالميا والأميركي رايلي أوبلكا في دور المجموعات قبل الفوز على الأسترالي جون ميلمان في دور الثمانية واللعب مع شابوفالوف في مباراة الزوجي ليحسما انتصار كندا على روسيا في الدور قبل النهائي. لكن أوجيه-ألياسيم، الذي كان يعاني من إصابة في الكاحل، لعب لأول مرة وتفوق عليه باوتيتسا أغوت الذي عاد للفريق الإسباني السبت.

مهمة مستحيلة

نجاح باهر
نجاح باهر

تركت هذه الخسارة شابوفالوف أمام مهمة مستحيلة ضد نادال الحاصل على 19 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وكانت الفرصة الوحيدة أن تخور قوى اللاعب الإسباني. لكن نادال لم يترك الأمر يفلت من بين يده في ظل حضور 25 ألف مشجع إسباني.

وعندما حسم المجموعة الأولى بعد كسر إرسال منافسه مرة واحدة لم يكن هناك أي شعور بأن المفاجأة ستحدث لكن شابوفالوف ضخ بعض الإثارة. وبدأ إرسال اللاعب الكندي يتحسن وتسببت ضرباته في مشكلة لنادال المرهق.

وفشل نادال في استغلال فرصتين لحسم اللقب عند تقدمه 6-4 في الشوط الفاصل من المجموعة الثانية. وحصل اللاعب الكندي على فرصة للفوز بالمجموعة لكن نادال أنهى الخطر بإرسال قوي. وأتيحت لنادال فرصة ثالثة لحسم اللقب.

23