كومان على خطى فيربيك مع عمان

دبي – يتطلع الهولندي إروين كومان إلى أن يسير على خطى مواطنه بيم فيربيك وقيادة المنتخب العماني إلى التتويج الثالث في تاريخه عندما يخوض حامل اللقب منافسات كأس الخليج الرابعة والعشرين لكرة القدم في الدوحة. واستلم كومان (58 عاما) تدريب عمان في فبراير 2019 خلفا لمواطنه فيربيك الذي نجح في قيادة “الأحمر” إلى لقب “خليجي 23” عام 2017 في الكويت بالفوز على الإمارات بركلات الترجيح 5-4 في النهائي.
ودخلت عمان النسخة الماضية وهي غير مرشحة وخسرت مباراتها الأولى أمام الإمارات 0-1، قبل أن تبدأ مسيرتها نحو قمة منصة التتويج بالفوز على الكويت 1-0 والسعودية 2-0 في الدور الأول، والبحرين 1-0 في نصف النهائي.
مجموعة صعبة
ستكون منتخبات السعودية والكويت والبحرين مجددا في طريق عمان بعدما أوقعتها القرعة في المجموعة الثانية التي وصفها كومان بالقوية. وقال كومان “مجموعتنا صعبة بوجود السعودية والكويت والبحرين، لكن ذلك لا يعني أننا الفريق الأضعف”، مضيفا “نحن ذاهبون
إلى الدوحة للمحافظة على اللقب، بغض النظر عما قاله بعض النقاد بأن مستوانا في التصفيات الآسيوية لم يكن مطمئنا”.
وتحتل عمان المركز الثاني في المجموعة الخامسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، بعد فوزها على الهند مرتين وأفغانستان وبنغلادش، لكنها تعرضت للخسارة في أول اختبار جدي عندما سقطت أمام قطر 1-2. كما أن الشارع الرياضي لم ينس نتائج “الأحمر” تحت قيادة فيربيك في كأس آسيا 2019 عندما ودع البطولة من دور الـ16 بثلاث هزائم وانتصار وحيد.
لكن كومان الذي لم تخسر عمان تحت قيادته في تسع مباريات رسمية وودية إلا مرة واحدة، يصر على أن المنتخب العماني قادر على التألق في كأس الخليج. وأكد “علينا أن نثق في قدرات اللاعبين الذين هم الآن في أفضل حالاتهم النفسية والمعنوية ووجودنا في المركز الثاني بمجموعتنا في التصفيات الآسيوية يمنح اللاعبين العزيمة والإصرار على مواصلة الانتصارات”.
وتابع المدرب الهولندي “أنا مدرب ولا أخشى أي منتخب ولكوني قبلت تدريب المنتخب العماني فذلك يعني أنني جاهز لأي بطولة، وكأس الخليج معروفة بإثارتها الجماهيرية والإعلامية وقرأت عنها الكثير وتابعت بعض المباريات وعرفت أنها بطولة لها مكانتها في منطقة الخليج”.
ولطالما كان لكأس الخليج بعض الخصوصيات، ومنها أنه منذ انطلاق البطولة عام 1970 نجح منتخبان فقط في الحفاظ على اللقب، هما الكويت مرتين، عندما توجت بألقاب النسخ الأربع الأولى (1970-1976) وبنسختي 1996 و1998، والسعودية عامي 2002 و2003.
حديث سابق لأوانه
رأى قائد عمان المخضرم أحمد مبارك “كانو” أن “الحديث عن المنافسة على اللقب سابق لأوانه”، مؤكدا أن “تفكير اللاعبين ينحصر في المواجهة الأولى أمام البحرين” الأربعاء. وتذوق مبارك (34 عاما و176 مباراة دولية) حلاوة الفوز باللقب مرتين عامي 2009 و2017، كما أنه سيخوض في الدوحة النسخة التاسعة على التوالي منذ أن بدأ مشواره مع منتخب بلاده عام 2003.
وإضافة إلى مبارك الذي نال جائزة أفضل لاعب في النسخة الأخيرة، يتواجد العديد من اللاعبين الذين سبق لهم التتويج في 2017 وفي مقدمتهم حارس المرمى فايز الرشيدي الذي تألق بشكل لافت وكان أبرز المساهمين في قيادة “الأحمر” إلى منصة التتويج. وسيكون الرشيدي في الواجهة، بعد تأكد غياب الحارس التاريخي لعمان علي الحبسي عن كأس الخليج للنسخة الثانية تواليا.