البحرين تطلق صندوقا لدعم رواد الأعمال

شراكة جديدة مع “أم.أس.أي كابيتال” الصينية المختصة في تطوير الذكاء الاصطناعي ومصرف السلام البحريني.
الخميس 2019/11/21
شراكة لتطوير الذكاء الاصطناعي

المنامة - تسعى البحرين جاهدة لاستعادة مكانتها في الأسواق من خلال استقطاب التكنولوجيات الحديثة لجلب الاستثمارات، في محاولة منها للتسويق لنفسها كمركز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وترجمت المنامة خطواتها بإطلاقها لصندوق لدعم رواد الأعمال الأربعاء على قاعدة الشراكة مع “أم.أس.أي كابيتال” الصينية المختصة في تطوير الذكاء الاصطناعي ومصرف السلام البحريني.

وبلغت القيمة المالية لصندوق رأس المال المخاطر 50 مليون دولار للاستثمار في قطاعات التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية في المنطقة.

ونسبت وكالة رويترز للرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف السلام رفيق النايض قوله “نحن في نقطة تحول من حيث موقع منطقتنا من التكنولوجيا وتدفقات رأس المال”.

وأضاف ”نود أن نكون أول من يتحرك في هذا المجال ونأمل في العمل على صندوق ثان سريعا جدا”.

رفيق النايض: نحن في نقطة تحول من حيث موقع منطقتنا من التكنولوجيا
رفيق النايض: نحن في نقطة تحول من حيث موقع منطقتنا من التكنولوجيا

وتهدف الحكومة البحرينية إلى سد العجز في موازنتها وتنويع مواردها ومصادر تمويلها بالتعويل على القطاعات الفرعية التي تجسد التوجه الجديد للاقتصاد الرقمي المهيمن عالميا.

وقالت “أم.أس.أي كابيتال” ومصرف السلام إن ”الصندوق هو أول مشروع لرأس المال المخاطر بين رأس المال الصيني والخليجي”.

وقال بن هاربرج الشريك الإداري في “أم.أس.أي كابيتال” نملك استثمارات قائمة في مشاريع ريادة أعمال صينية تنقل النموذج الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

ويعد هذا الصندوق الأول من نوعه وهو مؤسس بموجب قانون شراكات الاستثمار المحدودة البحريني، الذي تمّ إقراره عام 2017، ويشيع استخدامه عالميا.

وقالت الشركتان في بيان إن ”الصندوق يخطط أيضا لاستهداف البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وأنظمة الشبكات”.

وتمّ توفير التمويل للمشروع من جمع أموال تأسيسية ورواد أعمال صينيين ومؤسسات استثمار وأسر ثرية من دول مجلس التعاون الخليجي.

ويتابع محللون تحركات الحكومة البحرينية لإنعاش اقتصاد البلد الخليجي الصغير بعد أن كشفت عن خطط لتطوير أدواتها الذكية لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي تعزز مكانتها كمركز مالي إقليمي رغم الصعوبات التي تواجهها.

وتكثف البحرين من تحركاتها نحو دعم الاستثمار في مجال الابتكار بالتعويل على الكفاءات الشبابية لقيادة زمام خطط الدولة لتنويع الاقتصاد على أسس مستدامة وهي القواعد التي جسدتها خلال مؤتمر دولي نظمته الأسبوع الماضي تحت شعار “تنمية الموارد البشرية”.

وتهدف البحرين إلى تمكين العنصر البشري الشاب من مواكبة التقنيات الحديثة في مختلف التخصصات بهدف تعزيز النمو ومواجهة التحديات عبر قاطرة الابتكار والإبداع.

11