تويتر تصدر قواعد جديدة لتعزيز المشاعر الإيجابية للمستخدمين

سان فرانسيسكو- أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، نيتها القيام باختبار خيارات تجريبية جديدة على مستخدميها في تفاعلهم على المنشورات، بهدف الحد مما سمّته “السلوك السام” والتقليل من التعليقات السلبية.
وذكر موقع باز فيد نيوز، أن القواعد الجديدة ستطبق خلال الأسبوعين المقبلين، وستدفع المستخدمين للتعليق على تغريدات المستخدمين الآخرين، والرد على التعليقات بطريقة أكثر “تقييدا”، وعدم الاكتفاء فقط بإعادة تغريدها.
ولفت الموقع إلى أن القرار بهذا الشأن تم اتخاذه في نهاية شهر أكتوبر، خلال اجتماع للموظفين في مقر الشركة في سان فرانسيسكو.
وسيوفر التغيير الأول للمستخدمين اعتماد رموز تعبيرية لإعادة تغريد منشور مستخدم آخر، بحيث يعبر الناس عن آرائهم من خلالها، وعدم الاكتفاء فقط بإعادة النشر من دون أي رد فعل من جانبهم.
أما التغيير الثاني فيرتبط أيضا برموز تعبيرية، ولكن عند كتابة التعليقات على التغريدات، وفي حالة اختيار الرموز المعبرة عن المشاعر السلبية، سيسأل تويتر المستخدم عن سبب عدم رضا المستخدم عن المنشور.
وأكد ديفيد غاسكا، مدير المشاريع في شركة تويتر، أن لديهم في شبكة التواصل، طموحات جادة لتغيير طريقة تفاعل المستخدمين مع بعضهم البعض.
ويرجح غاسكا أن التجارب على المستخدمين ستجرى خلال عام 2020، مشيرا إلى تغييرات أخرى يمكن أن تكون أكثر جوهرية، مثل التخلي عن إعادة التغريد المعتادة لصالح إعادة التغريد مع وضع تعليق إلزامي.
ويؤكد مختصون أن عيوب منصات التواصل الاجتماعي تبدأ من استخدام الناس لها للتعامل مع عواطفهم المؤلمة ومشاكلهم التي لم تحل، ما يجعلها منصات للتكيف السلبي التي تصل حد الإدمان.
ونشر الأخصائيون الاجتماعيون الكثير من الدراسات التي تحذر من تأثيرات التعليقات السلبية على الصحة النفسية للمستخدمين على الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، وليس فقط تويتر.
وتقوم العديد من الشبكات الاجتماعية بفرض قواعد على منصاتها للتقليل من التعليقات السلبية وآثارها، إذ أعلن آدم موسيري، رئيس شركة إنستغرام، عن إجراء اختبار إخفاء “الإعجابات” على هذه المنصة، لتشارك الصور ومقاطع الفيديو، سيبدأ في الولايات المتحدة.
وقال موسيري في تغريدة، “قمنا باختبار لجعل الإعجابات “خاصة” على إنستغرام في عدد من البلدان هذا العام”، مضيفا، “نعمل على توسيع هذه الاختبارات لتشمل جزءا صغيرا من المستخدمين في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل”.
وكانت فيسبوك، التي تمتلك إنستغرام، قد أعلنت بدورها في سبتمبر الماضي أنها تعمل على إخفاء عدد “الإعجابات” التي تحصل عليها المنشورات. ومن شأن تدابير مماثلة دفع الناس إلى التركيز ببساطة على المحتوى الموجود في المنشورات، وليس على عدد “الإعجابات” التي حصدها منشور ما.
وبدأت خدمة “إنستغرام” هذا الإجراء في مايو الماضي في كندا ثم في يوليو الماضي في أستراليا وإيطاليا وأيرلندا واليابان والبرازيل ونيوزيلندا، بهدف خفض الشعور بالضغط لدى المستخدمين بعد توجيه انتقادات إلى هذا التطبيق لتأثيره سلبا على الصحة العقلية.
وقد أظهرت دراسة أجراها “مركز بيو للأبحاث” في الولايات المتحدة عام 2018، أن 72 بالمئة من المراهقين في البلاد يستخدمون إنستغرام، وأن نحو 40 بالمئة منهم شعروا بأنهم مضطرون لمشاركة المحتويات التي جمعت الكثير من “الإعجابات” أو التعليقات فقط.