جوبر على موعد جديد مع كيميائي الأسد بعد عدرا وحرستا

دمشق - أكد نشطاء بالمعارضة السورية أن القوات النظامية استخدمت غازات سامة في قصفها للمدنيين في حي جوبر شرق دمشق وذلك في خضم الصراع الدائر بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش النظامي.
ويأتي الهجوم على حي جوبر في العاصمة دمشق بعد مرور أيام على إرسال الحكومة السورية خطابا إلى الأمم المتحدة تتهم فيه مقاتلي المعارضة بالتخطيط لشن هجوم بالغازات السامة على المنطقة. وهو ما اعتبره المتابعون محاولة استباقية من النظام للتغطية على هجمات محتملة من قبل قواته تستهدف المدنيين.
ونشر نشطاء في جوبر مقطع فيديو لرجل يجري إسعافه بأكسيجين ومحاقن فيما أكد رجل آخر بأن هجوما ساما وقع على الحي الدمشقي.
وأكد تيسير محمد من شبكة سبيل الإعلامية استخدام الجيش النظامي للغازات السامة في مدينة حرستا في ريف دمشق.
وكان الجيش النظامي قد قام الشهر الفائت حسب نشطاء بقصف آخر بالغازات السامة استهدف بلدة عدرا بريف دمشق 25 كم عن العاصمة دمشق على خلفية انفجار جاء نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات النظام مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين.
ويؤكد نشطاء بأن قصف النظام جاء بعد اشتباكات عنيفة شهدتها البلدة وسط اشتداد وتيرة المعارك في مناطق القلمون.
وتحدث الناشط براء عبدالرحمن لـ”العرب” عن حادثة عدرا: “رأيت بأم عينيّ الأطباء يحقنون المصابين بإبر الأتروبين المضادة للمواد السامة، وأن بعض المصابين كان على أفواههم زبد، كما أن حدقة العين متسعة وهناك اختلاجات وارتعاشات بأجسامهم، وهم الآن يتواجدون بالنقاط الطبية بعدرا”.
لؤي صافي: أحمل المجتمع الدولي مسؤولية تزايد معاناة الشعب السوري
فيما يؤكد الطبيب حكيم هاشم من عدرا: “توفي أربعة أشخاص نتيجة القصف بالمواد السامة وهناك عشرون إصابة”.
ويشير مراقبون إلى أن النظام يستخدم هذه الإستراتيجية في مناطق قريبة من العاصمة لتغطية عجزه عن اختراقها بريّا، وكذلك بثّ حالة من الضعف النفسي في صفوف مقاتلي المعارضة بوصف أن الهجوم يعكس استهانة كبيرة بأرواح المدنيين.
ويرى ناشطون بأن النظام يقوم باستخدام المواد الكيميائية بكميات قليلة في قصفه على المناطق بين الفينة والأخرى منذ أن استخدمه بشكل واسع أواخر أكتوبر 2013 في مناطق دوما وعربين وزملكا وعين ترما وقد أسفر عن مقتل المئات.
وحمّل الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المجتمع الدولي والدول العربية المتردّدة مسؤولية تزايد معاناة الشعب السوري تحت الهجمات الوحشية لقوات النظام.