الثبات عنوان رحلة مانشستر سيتي إلى الألقاب المحلية

مانشستر سيتي يفرض واقعيته أمام ساوثهامبتون خلال منافسات الرابطة الإنكليزية حيث ترجم هيمنته منذ الشوط الأول بهدفين لينهي مسيرته في المباراة بثلاثية لهدف وحيد.
الخميس 2019/10/31
سيطرة واضحة

تابع مانشستر سيتي رحلة الدفاع عن ألقابه المحلية وتمكن من انتزاع ورقة العبور إلى ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة باستحقاق بعدما حسم النتيجة لصالحه أمام ساوثهامبتون بثلاثية كاملة، ويرافق فريقي ليستر سيتي وإيفرتون بطل إنكلترا الموسم الماضي إلى هذا الدور بانتظار ما ستكشف عنه بقية نتائج هذه الجولة.

لندن- تمكن مانشستر سيتي حامل اللقب من كسب ورقة عبوره إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في كرة القدم بعد فوزه الكاسح على ضيفه ساوثهامبتون 1-3 في دور الـ16 من المسابقة المحلية.

وفي بقية المباريات التي أقيمت ليلة الثلاثاء، كان ليستر سيتي وإيفرتون أبرز مرافقي سيتي إلى ربع النهائي وذلك بعد تفوقهما على بيرتون ألبيون (درجة ثالثة) وواتفورد.

وفي المباراة الأولى على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر الشمالية، واصل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بنجاح حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسختين الأخيرتين، علما وأن لقب الموسم الماضي جاء ضمن ثلاثية تاريخية في كرة القدم الإنكليزية، شملت أيضا لقبي الدوري الممتاز (للموسم الثاني تواليا أيضا) والكأس المحلية.

وفرض سيتي واقعيته منذ صافرة البداية (بلغت سيطرته على الكرة في بعض مراحل المباراة نسبة 89 بالمئة) على ساوثهامبتون الذي عانى من الخسارة للمباراة الثانية على التوالي، وفشل في أن يعوض معنويا على الأقل، خسارته التاريخية أمام ليستر سيتي (9-0) الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز لهذا الموسم، والتي عادل بها رقما قياسيا يعود إلى عام 1995 لأكبر خسارة في الدوري الممتاز.

ووصف مدرب ساوثهامبتون رالف هازنهوتل الهزيمة الكاسحة التي تعرض لها فريقه الأسبوع الماضي أمام ليستر بأنها تعد وصمة عار للنادي. لكن هازنهوتل نظر إلى زاوية إيجابية ضيقة بشأن تلك الهزيمة، مؤكدا أنها رغم قسوتها فإنها جاءت في بداية الموسم لتمنح اللاعبين الفرصة للعودة إلى الطريق الصحيح.

وقال المدرب النمساوي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” عقب خسارة فريقه أمام  سيتي الثلاثاء “صعبة كلمة خاطئة. كان من الصعب بالنسبة إلي إيجاد كلمات مناسبة.. وإجابات مناسبة كذلك”. وأضاف “لم أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي أو مسيرتي التدريبية. لا تزال الخسارة عالقة بمخيلتي ولا يمكن نسيانها”.

رالف هازنهوتل: هزيمة اليوم لا يمكن أن تكون أسوأ من الخسارة أمام ليستر
رالف هازنهوتل: هزيمة اليوم لا يمكن أن تكون أسوأ من الخسارة أمام ليستر 

وترجم سيتي هيمنته في الشوط الأول بهدفين لنجميه الأرجنتينيين، الأول عبر المدافع نيكولاس أوتامندي الذي حوَّل برأسه كرة عرضية رفعها من على مشارف المنطقة زميله البرتغالي برناردو سيلفا، إلى هدف في مرمى حارس ساوثهامبتون أليكس ماكارثي.

وبعدما هدد المرمى بركلة حرة مباشرة مرت قريبة من القائم، نجح سيرجيو أغويرو في هز شباك ماكارثي، عندما تابع بالقدم كرة عرضية من على الجهة اليمنى عبر المدافع كايل ووكر.

واستكمل سيتي في الشوط الثاني سيناريو الشوط الأول، وأضاف أغويرو هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بعدما ارتدت تسديدة قوية من خارج المنطقة للجزائري رياض محرز، من قدم أحد مدافعي ساوثهامبتون، فتهيأت سهلة أمام المهاجم الأرجنتيني الذي تابعها ليخادع بها حارس المرمى.

وقال هازنهوتل “هذه بمثابة علامة موجودة على وجوهنا الآن. عندما لا يؤدي أي شخص بشكل جيد بما يكفي سينظر للمرآة ويفكر في هذه المباراة”.وأضاف “لا يمكن أن تكون أسوأ من خسارة الجمعة الماضي. كان ذلك هدفنا الأساسي الذي سعينا لتحقيقه أمام سيتي”.

وترجم سيتي ما كان قد أكده متوسط ميدانه إلكاي غوندوغان بأن فريقه لن يظهر أي رحمة تجاه ساوثهامبتون، والذي يستعد لمواجهته مرتين، الأولى في كأس رابطة الأندية الإنكليزية، والثانية يوم 2 نوفمبر المقبل في الدوري.

وتوقع الدولي الألماني في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية أنه “لا أعتقد أن ساوثهامتبون سيدخل المباراة بثقة كبيرة، سيعتمد على الدفاع بعمق شديد وبشغف كبير، علينا الاستعداد لمواجهته مرتين على التوالي”.

وأضاف “الأمر لن يكون سهلا خاصة بعد هزيمته الأخيرة، سيحاول أن يثبت للجميع أنه ليس هذا الفريق السيء، وهذا يزيد من صعوبة المواجهة، ولكننا سنعمل بقوة لتحقيق الانتصار في المباراتين”.

وأظهر فريق ليستر سيتي هذا الموسم نجاعة هجومية أعادت التذكير بالموسم الخيالي الذي حققه الفريق في العام 2016-2015 وترجمه بحصوله على أول لقب للدوري الممتاز مع المدرب الإيطالي حينها كلاوديو رانييري.

ونجح ليستر في العبور إلى الدور المقبل بفوزه على مضيفه بورتون ألبيون 3-1. وجاءت أهداف ليستر عبر النيجيري كيليشي إيهيناشو والبلجيكي يوري تيليمانز وجيمس ماديسون، بينما اكتفى بورتون بهدف الأيرلندي الشمالي ليام بويس.

ومن جانبه حسم إيفرتون، القطب الثاني لمدينة ليفربول، لقاءه مع ضيفه واتفورد بثنائية نظيفة عبر مايسون هولغايت والبرازيلي ريشارليسون. وفي مباراة بين فريقين من الدرجة الثالثة، تأهل كولشستر يونايتد إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على مضيفه كراولي تاون 1-3.

وحسمت ركلات الترجيح نتيجة المباراة بين أوكسفورد يونايتد وسندرلاند من الدرجة الثانية، وذلك لصالح الأول المضيف بنتيجة 2-4 (بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1). وبلغ أوكسفورد ربع نهائي كأس الرابطة للمرة الأولى منذ 1988-1987.

23