الجزائر تقلد مخلوفي وسام الاستحقاق

وسام الاستحقاق الوطني ناله البطل الأولمبي الجزائري تكريما لكامل مشواره الرياضي الحافل بالعديد من الميداليات في مختلف الاستحقاقات الرياضية القارية والدولية.
الأربعاء 2019/10/23
مخلوفي شرف الجزائر في المحافل الدولية

الجزائر – قلد الرئيس الجزائري المؤقت، عبدالقادر بن صالح، العداء توفيق مخلوفي وسام الاستحقاق الوطني نظير جهوده وتفوقه الدائم في مختلف الاستحقاقات الرياضية القارية والدولية.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها، إن “هذا الوسام الذي ناله مخلوفي عن جدارة واستحقاق هو تكريم لكامل مشواره الرياضي الحافل بالعديد من الإنجازات التي ما انفك يحققها في اختصاصي الـ800 و1500 متر، وتحطيمه الرقم القياسي الوطني لسباق الـ800 متر. إضافة إلى حصوله على العديد من الميداليات في إطار مشاركاته في مختلف الألعاب والبطولات الأولمبية على الصعيد الأفريقي والعالمي”.

إنجاز تاريخي

وكان مخلوفي، قد توج بالميدالية الفضية لسباق 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 27 سبتمبر الماضي إلى 6 أكتوبر الجاري.

 وأبدى البطل الأولمبي الجزائري، رضاه عن الإنجاز الذي حققه في بطولة العالم لألعاب القوى، بعد تتويجه بالميدالية الفضية بسباق 1500 متر، في ظل التذبذب الذي شهدته تحضيراته للمنافسة. وقال مخلوفي في تصريح لوسائل الإعلام “سعيد جدا بالإنجاز الذي حققته في بطولة العالم، خاصة وأنه جاء بعد انقطاعي عن التدريبات لفترة معتبرة، صحيح أنني لم أستعدّ مثلما كنت أريد، إلا أنني راض عن تتويجي بالميدالية الفضية”.

وتابع “أشكر السلطات الجزائرية على الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها لي، وأطلب منها أن تواصل الاهتمام بألعاب القوى في الجزائر، ودعم العدائين الجزائريين لتطوير إمكانياتهم وقدراتهم”.

مخلوفي يعتبر ثالث جزائري يجمع بين ميداليتي الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، بعد البطلين نورالدين مرسلي، وحسيبة بولمرقة

كما أبدى مخلوفي سعادته الكبيرة بالاستقبال الحار الذي حظي به في ملعب بيار موروا، بمدينة ليل، من قبل أنصار المنتخب الجزائري والمسؤولين، على هامش اللقاء الودي الذي جمع منتخب المحاربين بنظيره الكولومبي.

وختم “كنت سعيدا جدا بالاستقبال الذي حظيت به، خاصة بعد نهاية المباراة بفوز تاريخي، جمال بلماضي مدرب الفريق أدخل الكثير من الفرحة إلى قلوب الشعب الجزائري، بسبب إخلاصه في العمل وعقلية الأبطال التي يمتلكها”. وكان في استقبال العداء الجزائري، وفد رسمي يتقدمه وزير الشباب والرياضة، توفيق برناوي، والبطلان الأولمبيان الجزائريان، نورالدين مرسلي، وبنيدة نورية مراح، إضافة إلى بعض المحبين والمقربين من مخلوفي.

وسجل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، غيابه عن الحدث، حيث رجحت التقارير أن يكون لخلافه مع وزير الشباب والرياضية دخل في القضية، خاصة وأن التيار أصبح لا يمر بينهما مؤخرا، بسبب الاتهامات التي أطلقها برناوي في حق بيراف. ويعتبر مخلوفي ثالث عداء جزائري يجمع بين ميداليتي الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، بعد البطلين نورالدين مرسلي، وحسيبة بولمرقة.

تضحيات كبيرة

وختم مخلوفي قائلا “كنت دائما أثق في قدراتي لمقارعة أحسن العدائين في العالم. على الرغم من غيابي عن الميادين لمدة عامين، إلا أنني قمت بتحضيرات شاقة للغاية مع طاقمي الفني، نجحت إثرها في افتكاك ميدالية بالدوحة”.

وأضاف “على عكس السنوات الماضية، استفدت هذه المرة من كل وسائل التحضير التي طلبتها. أشكر وزير الشباب والرياضة وكل الأشخاص الذين ساهموا في تحقيق هذا الفوز”. ويهدي ابن مدينة سوق أهراس الميدالية الفضية، إلى كل الجزائريين معتبرا أن هذا التتويج هو ثمرة تضحيات كبيرة منذ عودته إلى المنافسة.

وقال مخلوفي “الأهم عند رياضي في المستوى العالي، هو الثقة بالذات والعمل الدؤوب. الآن لم يبق أمامنا سوى سنة واحدة عن الألعاب الأولمبية بطوكيو في الصائفة المقبلة، سأركن للراحة بعض الوقت، قبل استئناف التحضيرات تحسبا لأولمبياد 2020 بطوكيو.

22