تفاؤل يمني مع عودة ضخ الخام من شبوة

شبوة (اليمن)- كشف مسؤول بشركة صافر للبترول اليمنية إن الشركة استأنفت ضخّ النفط من حقولها في شبوة جنوب البلاد إلى مرفأ في بحر العرب، بغرض التصدير للخارج.
وأكد المسؤول لوكالة رويترز، لم تذكر هويته، أن صافر، المملوكة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تضخّ حاليا النفط بمعدل خمسة آلاف برميل يوميا، وتتوقّع زيادة معدّل الضخّ عبر خط أنابيب إلى 15 ألف برميل يوميا.
وانهار الإنتاج النفطي لليمن منذ 2015 عندما تدخّل تحالف عسكري تقوده السعودية لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، في مسعى إلى إعادة حكومة عبدربه منصور هادي إلى السلطة.
وتسيطر حكومة هادي على محافظتيْ شبوة وحضرموت المنتجتين للنفط، بينما تسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر.
وأنتج اليمن في المتوسط خمسين ألف برميل يوميا من الخام في العام الماضي، مقارنة بحوالي 127 ألف برميل يوميا في 2014. وصدر العام الماضي بعض الكميات من النفط.
وقال المسؤول في صافر إن “الشركة ستستخدم ناقلات لشحن الخام من حقل عياذ (المنطقة 4) إلى خط أنابيب بحر العرب في شبوة لتجنّب ميناء رأس عيسى”.
وكانت الحكومة الشرعية قد قالت في فبراير الماضي، إنها تأمل بزيادة إنتاج البلاد من الخام إلى 110 آلاف برميل يوميا خلال العام الحالي، وأن تصل الصادرات إلى 75 ألف برميل يوميا.
وأكدت حينها أنها تسعى إلى الحفاظ “على الإنتاج من أربع مناطق وتخطط لمدّ خط أنابيب إلى بحر العرب لاستئناف التصدير من هذه المناطق” بعد سنوات من إغلاق مرفأ تصدير رئيسي وخط أنابيب بسبب الحرب.
وتظهر المؤشرات أن الاقتصاد اليمني شهد أعنف موجة ارتفاع في أسعار السلع الأساسية منذ بدء الحرب الدائرة في اليمن قبل خمسة أعوام، حيث بلغ متوسط الزيادة في أسعار تلك السلع أكثر من الضعف.
ووفق تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي كانت البلاد على بعد خطوة واحدة من إعلانها بلد المجاعة، بعد أن هوى سعر العملة المحليّة بنسبة تفوق 400 بالمئة أمام الدولار قبل أن يتحسّن بصورة نسبيّة.