رحلة تاريخية صعبة للسعودية في ضيافة فلسطين

تستحوذ المواجهة المرتقبة الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي على معظم الاهتمام والأضواء، من بين جميع المباريات الست عشرة والمقررة لنفس اليوم ضمن فعاليات الجولة الرابعة في المرحلة الثانية من التصفيات المشتركة والمؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. كما تحظى المباراة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية باهتمام بالغ في إطار نفس التصفيات.
الرياض – تنتظر المنتخب السعودي مواجهة صعبة عندما يحل الثلاثاء ضيفا على نظيره الفلسطيني على ملعب فيصل الحسيني للمرة الأولى، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023. وتعتبر مباراة اليوم تاريخية بالنسبة للمنتخب السعودي، إذ ستكون المرة الأولى التي يتواجد فيها بالضفة الغربية المحتلة.
وسيصبح الأخضر السعودي سادس منتخب آسيوي يواجه نظيره الفلسطيني على ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام المجاورة للقدس، بعد الأردن وديا بمناسبة افتتاح الملعب عام 2008، وأفغانستان في تصفيات كأس آسيا 2011، والعراق في مباراة ودية عام 2018، والإمارات في تصفيات كأس العالم 2018، وأوزبكستان في التصفيات المزدوجة الحالية. ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرا لامتناعها عن الدخول إلى الأراضي المحتلة.
وهي المرة الأولى التي يلاقي فيها المنتخب السعودي نظيره الفلسطيني على أرض الأخير، بعدما أقيمت المباريات بين الطرفين في السابق في بلد ثالث. وسبق للطرف السعودي أن رفض في العام 2015 خوض مباراة ضد نظيره الفلسطيني على أرض الأخير ضمن التصفيات المزدوجة.
مباريات هذه الجولة تشهد مواجهة عربية مثيرة بين المنتخبين القطري والعماني في الدوحة ضمن المجموعة الخامسة
ويتسلح المنتخب السعودي بالتاريخ في اللقاء السادس الذي يجمعه بنظيره الفلسطيني حيث التقيا في السابق خمس مرات، كانت خلالها الأفضلية للأخضر الذي فاز في ثلاث مباريات مقابل تعادلين. ويدخل المنتخب السعودي المباراة بعد تجاوزه عثرة البداية بالتعادل أمام اليمن 2-2، وذلك بفوزه على سنغافورة بثلاثية نظيفة الخميس، ليتربع على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط من مباراتين.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي سنغافورة مع ضيفتها أوزبكستان. وتتقاسم السعودية الصدارة مع سنغافورة برصيد أربع نقاط مع أفضلية فارق الأهداف للأولى التي لعبت مباراتين، وخوض الثانية مباراة أكثر، بفارق نقطة واحدة أمام أوزبكستان وفلسطين، فيما يحتل اليمن المركز الأخير بنقطتين من ثلاث مباريات وهو يرتاح في الجولة الرابعة.
وكانت الجولة الثالثة من مباريات هذا الدور قد شهدت مهرجانا للأهداف حيث شهدت تسجيل 74 هدفا في 16 مباراة بمتوسط يقترب من خمسة أهداف للمباراة الواحدة. ومن ناحيته يتطلع المنتخب الإماراتي إلى فوزه الثالث تواليا والدفاع عن صدارته للمجموعة السابعة عندما يحل ضيفا على الوصيف التايلاندي. ويلعب في المجموعة نفسها الأندونيسي مع فيتنام في بالي. وتتصدر الإمارات الترتيب برصيد ست نقاط بفارق نقطتين عن تايلاند وفيتنام، وثلاث نقاط عن ماليزيا، وتأتي اندونيسيا في المركز الأخير من دون رصيد.
وحققت الإمارات بداية مثالية بفوزها على ماليزيا 2-1 وأندونيسيا 5-0، لكن مواجهة الثلاثاء ستكون الاختبار الأقوى لها أمام منتخب سبق أن اختبرت تطوره في يناير عندما التقيا في دور المجموعات لكأس آسيا 2019 التي استضافتها على أرضها، وانتهت مباراتهما بالتعادل 1-1. والتقت الإمارات وتايلاند سبع مرات في تصفيات كأسي العالم وآسيا منذ 1988، وقد فازت الأولى خمس مرات مقابل خسارة وتعادل، لكن مواجهاتهما الثلاث الأخيرة دلت على أن الفارق بينهما لم يعد كبيرا بعدما تبادلا الفوز والتعادل.
كما يلتقي المنتخب البحريني مع ضيفه الإيراني على ملعب البحرين الوطني بالرفاع في مواجهة قوية. ويتربص المنتخب العراقي بجاريه الإيراني والبحريني عندما يحل ضيفا على كمبوديا. وتتصدر إيران المجموعة برصيد ست نقاط من مباراتين، مقابل أربع نقاط لكل من العراق والبحرين، ونقطة لكل من كمبوديا وهونغ كونغ.
وكانت البحرين قد تعادلت مع العراق 1-1 في المنامة في الجولة الأولى، وفازت على مضيفتها كمبوديا 1-0 في الثانية بعدما ارتاحت في الجولة الثالثة، فيما تفوقت إيران على مضيفتها هونغ كونغ 2-0 في الجولة الثانية قبل أن تكتسح ضيفتها كمبوديا 14-0 في الثالثة. وسيدخل أصحاب الأرض اللقاء بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا بحذر شديد ومحاولة الحد من خطورة مهاجمي المنتخب الإيراني الذين سيدخلون اللقاء بشهية مفتوحة بعد الفوز العريض على منتخب كمبوديا.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب العراقي إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على كمبوديا. ويسعى منتخب “أسود الرافدين” إلى الخروج من ملعب نظيره الكمبودي بحصيلة وافية من الأهداف قبل قمتيه أمام إيران في 14 نوفمبر المقبل في البصرة والبحرين في 19 منه على نفس الملعب.
وتشهد مباريات هذه الجولة مواجهة عربية مثيرة حيث يصطدم المنتخبان القطري والعماني في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الخامسة. وتمثل المباراة مواجهة صعبة على صدارة المجموعة التي يحتلها المنتخب القطري (العنابي) برصيد سبع نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره العماني. وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة، يلتقي منتخبا الهند وبنغلاديش في لقاء البحث عن الفوز الأول لكليهما. وفي باقي مباريات اليوم، يلتقي المنتخب السوري مع غوام والمنتخب الفلبيني مع الصين في المجموعة الأولى كما تلتقي تايوان مع أستراليا والأردن مع النيبال في المجموعة الثانية ومنغوليا مع قيرغيزستان وطاجيكستان مع اليابان في المجموعة السادسة وإندونيسيا مع فيتنام.