الاتحاد والهلال يعودان إلى السباق السعودي

سيكون التشيلي لويس سييرا مدرب فريق الاتحاد أمام فرصة للردّ على منتقديه عندما يستضيف فريقه الهلال السبت في قمة مباريات المرحلة الرابعة من الدوري السعودي، التي تنطلق الخميس، بعد أيام من خسارته أمامه في دوري أبطال آسيا.
الرياض – يجد المدرب لويس سييرا نفسه أمام ضغط متزايد من الاتحاديين، لاسيما بعد الإقصاء من دوري الأبطال بالخسارة أمام الهلال 1-3 الثلاثاء في إياب ربع النهائي (تعادلا سلبا ذهابا).
وتهدّد خسارة ثانية أمام الهلال في ظرف أسبوع واحد، بوضع مصير التشيلي على المحك في الدوري السعودي الذي طالما شكّل مقصلة للمدربين بمجرد توالي النتائج المتواضعة.
ولقيَ سييرا انتقاد مشجعي الفريق على مواقع التواصل منذ تعيينه، لاسيما على خلفية خياراته لجهة اللاعبين الأجانب، لكن البداية الإيجابية التي حققها محليا وقاريا حيّدت المدرب، قبل أن تعود علامات الاستفهام بشأنه في أعقاب الخسارة أمام الهلال، والتي أتت، رغم تقدم الاتحاد، بهدف خلال الشوط الأول.
وكتب رئيس الاتحاد أنمار الحائلي عبر حسابه على تويتر “جمهور الاتحاد الحبيب، أشعر بحجم الغضب لأني واحد منكم، أعلم أن الطموح عال والعشم في إدارتنا الشيء الكبير، وبمجرد قدومنا ارتفع سقف الطموحات نظير ما قدمنا السنوات الماضية”. متابعا “نحن الآن في مرحلة بناء، لدينا عناصر مميزة لنستمر في دعمها ونعدكم بالتصحيح”.
وخسارة الاتحاد الثلاثاء هي الثانية تواليا، بعد سقوط غير متوقع أمام ضمك في المرحلة الثالثة (1-2) الجمعة، كانت الأولى للفريق الذي خاض مباراتين حتى الآن في الدوري المحلي. وسيعود إلى تشكيلة الاتحاد المهاجم الصربي أليكسندر بريغوفيتش الذي غاب عن مباراة الهلال لعدم قيده في القائمة الآسيوية، في حين يواصل المدافع المغربي مروان داكوستا البرنامج البدني بعدما أنهى برنامجه العلاجي والتأهيلي في فرنسا لإصابته بتمزّق في العضلة.
الانتصار القاري
وفي المقابل يسعى الهلال إلى البناء على الانتصار القاري الثمين الذي حققه على حساب الاتحاد، ليضيف بإشراف المدرب الروماني رازفان لوشيسكو ثلاث نقاط تعزّز وضعه هذا الموسم، في سعيه إلى استعادة اللقب الذي انتزع النصر في الموسم الماضي. وقال لوشيسكو، بعد بلوغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال (نهائي غرب آسيا) لمواجهة السد القطري، “مباراة الاتحاد في الدوري ستكون مختلفة تمامًا عن دوري أبطال آسيا نظرا لى اختلاف المنافسة”.
وأضاف “قدمت إلى هنا منذ شهرين ونصف، نحتاج إلى وقت أكبر لبناء مشروعنا، وأدرك حجم التوقعات والطموحات في ناد مثل الهلال”.
ويتصدّر الهلال الترتيب حاليا برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف عن النصر الذي يستضيف الحزم الجمعة، آملا بتعويض تعادله السلبي أمام الشباب في المرحلة الماضية، وخروجه من ربع نهائي دوري أبطال آسيا هذا الأسبوع بخسارة أمام مضيفه السد القطري (1-3، 2-1 ذهابا). وطلب المدرب البرتغالي روي فيتوريا من لاعبيه نسيان الخسارة القارية لاسيما بعدما قدموا مستوى “أكثر من جيّد”، مشددا على ضرورة التركيز على “الاستحقاقات المقبلة المهمة”.
روى فيتوريا، طلب من لاعبي النصر، نسيان الخسارة القارية، مشددا على ضرورة التركيز على الاستحقاقات المقبلة
وانطلقت تحضيرات النصر لمواجهة الحزم بحصة تدريبية الثلاثاء شهدت مشاركة الثلاثي يحيى الشهري ومختار علي، لاعب الفريق الجديد المنتقل حديثا من آرنهايم الهولندي، وعبدالفتاح آدم الذي يتوقع أن يخضع للمزيد من الفحوص للتأكد من شفائه من الإصابة التي منعته من المشاركة مع النصر والمنتخب السعودي في بطولة غرب آسيا.
ويسعى الشباب إلى العودة بالعلامة الكاملة للبقاء في دائرة الصراع على مراكز المقدمة عندما يحل ضيفا على ضمك الخميس في افتتاح المرحلة. ويخوض الأوروغوياني خوسيه دانيال كارينيو مباراته الأولى مع الوحدة، بعد إقالة الكرواتي ماريو سيتانوفيتش، وذلك بالحلول ضيفا على الفيحاء الجمعة.
ويلعب الجمعة العدالة مع أبها، وتقام السبت مباراة الاتفاق والفيصلي، في حين أُرجئت مباراة الرائد والتعاون التي كانت مقررة الخميس.
وإضافة إلى ذلك، يحلّ الأهلي ضيفا على الفتح السبت في مباراة تأتي بعد أيام من إقالة مدرب الأول الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، على أن يقوده في هذه المباراة مدرب فريق الناشئين صالح المحمدي.
وكشفت تقارير صحافية سعودية أن صالح المحمدي، المدرب المؤقت لفريق أهلي جدة السعودي، قرر استبعاد قائد الفريق حسين عبدالغني من تدريب الفريق، في أول قرار يتخذه عقب خلافته للمدرب الكرواتي المقال برانكو إيفانكوفيتش.
وذكرت الصحف أن سبب استبعاد عبدالغني هو كثرة الكلام خلال التدريب الأول الذي قاده المحمدي فيما زاد من حجم المشكلة بمغاردته أرض الملعب والعودة إليها مرات عدة أثناء التدريب قبل أن يغادره للمرة الأخيرة تزامنا مع نهايته دون استئذان، ما اعتبره المدرب الجديد عدم جدية منه.
طلب الاعتذار
حرصت إدارة الكرة على الاجتماع باللاعب، الذي كان يتأهب للمشاركة في التدريب، قبل أن تبلغه بالتجاوزات التي رافقت تدريب وتطالبه بالاعتذار إلى المحمدي، ليتوجه اللاعب إلى المحمدي ويعتذر إليه عمّا بدر منه، ويردّ عليه بقبول الاعتذار لكنه أبلغه بعدم الحاجة إلى خدماته، ما دفعه لمغادرة النادي دون تدريب.
يُذكر أن عبدالغني هو أحد أبناء النادي الأهلي وقائده التاريخي إذ صعد إلى الفريق الأول في موسم 1995، واستمر معه حتى 2008 عندما رحل لخوض تجربة احترافية في سويسرا.
وبعد الرحيل عن الأهلي في 2008 تنقّل عبدالغني بين عدد من الأندية؛ أبرزها نيوشاتل السويسري وفاريا البلغاري والنصر وأحد السعوديين قبل العودة إلى الأهلي في يناير الماضي. وخاض عبدالغني مع فريق الأهلي 305 مباريات سجّل خلالها 32 هدفا.