الكلمة الفصل قالها المهمشون والشباب في تونس

نتائج الانتخابات الرئاسية من منظور مستخدمي فيسبوك مثلت صدمة بأتم معنى الكلمة، ما جعلهم يعددون الدروس المستفادة من صعود قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني.
تونس – حصدت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد موجة من السخرية والجدل على موقع فيسبوك الأكثر انتشارا في تونس.
وتشير استطلاعات الرأي إضافة إلى نتائج رسمية أولية إلى تحصّل المترشح قيس سعيّد على المرتبة الأولى بنسبة 18.8 بالمئة يليه نبيل القروي في المرتبة الثانية بنسبة 15.4 بالمئة، في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية يوم 17 سبتمبر.
وقال معلقون إن النتيجة تؤكد “الصراع بين العقل والبطن”.
ويشير معلقون بذلك إلى “المثقف” قيس سعيد الذي كسب أصوات المرشحين بسبب “ثقافته الواسعة”، وفق تعبير بعضهم، إضافة إلى “نظافة يديه”. وكان سعيد أثار جدلا واسعا حين أقحم كافور الأخشيدي والمتنبي في الإجابة على أسئلة المناظرة الثالثة.
وتبين من نتئاج سبر الآراء أن فئة الشباب (18-25 عاما) كانت أكثر من صوّت لسعيد.
ويتهم سعيد في الحلقات المغلقة بأنه “عصفور النهضة النادر غير المعلن” بسبب مواقفه الموافقة لحركة النهضة. كما يصفه آخرون بـ”قيس روبوت” بسبب طريقة كلامه التي لم يتعود عليها التونسيون.
ويعرف عن قيس سعيد استخدامه المتقن للغة العربية الفصحى في كل مقابلاته وتصريحاته، ولا يبتسم إلا في ما ندر.
ومن اللافت أن قيس سعيد لم تكن له حملة انتخابية لافتة. ويتداول مستخدمو فيسبوك صورة له في تجمع انتخابي أمامه طاولة ليس عليها سوى غطاء ممزق.
واعتبرت صفحة على فيسبوك:
لكن معلقا كان له رأي آخر:
فيما قال آخرون إن القروي مالك قناة نسمة جاء في المرتبة الثانية بسبب “المقرونة” (المعكرونة).
وبات يطلق عليه في تونس لقب “نبيل مقرونة”. وبرع مالك قناة نسمة الخاصة، الموجود في السجن على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي وفق قرار دائرة الاتهام، في توظيف العمل الخيري والإعلامي في مجال العمل السياسي.
وعملت مؤسسته الإعلامية الخاصة على الترويج لخطابه الشعبوي القائم على نصرة المستضعفين والفقراء.
وتبيّن من نتائح سبر الآراء أن 40 بالمئة من الأصوات التي حصدها هي أصوات “الأميين”.
وقال عالم اجتماع في هذا السياق في تدوينة:
وتساءلت معلقة:
وقالت معلقة:
Imen Arken Nouran
الشعب التونسي قدم 5 رسائل في هذه الانتخابات ويجب أن نحترم اختياراته:
1-قيس سعيد: القطع مع الفساد.
2- نبيل القروي: القطع مع الفقر.
3-الشمال الغربي: يقاطع الانتخابات في رسالة واضحة للساسة وهو القطع مع زمن التهميش والمغالطات والمناطق الداخلية. الشمال الغربي يرفض أن يكون مجرد ورقة في الانتخابات وغائبا من الخارطة السياسية.
4-المنظومة السابقة: انتهى زمنكم الشعب لن يقبل بعودة الدكتاتورية بعدما تنفس حرية.
5-الماكينات الصدئة: من رؤوس أموال فاسدة وإعلاميين ومشاهير انتهى زمن المناشدات والولاءات.. فلا صوت يعلو فوق صوت هذا الشعب ولا ولاء إلا لتونس.